تلقت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ضربة قوية في انتخابات ولاية بافاريا، حيث اعتبر الأداء الانتخابي لحلفاء ميركل المحافظين هو الأسوأ منذ أكثر من 60 عامًا، مما أثار دعوات تطالب بالتغيير من قبل شريكتها في الائتلاف الديمقراطي الاشتراكي التي اعتبرتها نهاية حقبة المرأة الحديدية.

وذكرت صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية في تقريرها، أن الاتحاد المسيحي الاجتماعي "CSU" حصل على 37.3% فقط من الأصوات، وهو ما يعد ضربة لحكومتها الائتلافية الهشة المكونة من ثلاثة أحزاب.

وكشفت النتائج أن حزب "الخضر" حصل على 17.8 % من الأصوات وحصل الأحرار المحافظين على 11% من الأصوات.

وقالت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندريا نايلز إن الأداء الضعيف للحكومة الفيدرالية في برلين كان أحد الأسباب وراء ضعف أداء حزبها في بافاريا، مضيفة أنه من الواضح أن هناك شيئًا ما يجب أن يتغير.

وأكدت الصحيفة أن هذا التعليق يعد مدمرًا بشكل خاص للمستشارة الألمانية ميركل لأنها لم تتمكن من الحصول على فترة رابعة في السلطة بعد أن دعم الحزب الديمقراطي الاشتراكي صفقة ائتلاف في وقت سابق من هذا العام.

وقبل اتفاقهم على التحالف، كانت هناك 6 أشهر من الغموض وكانت ألمانيا بدون حكومة لأطول فترة في تاريخها بعد الحرب.

وفي ضربة أخرى، حصل الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحليف بالائتلاف الحكومي على 9٪ من الأصوات في الانتخابات.

وأشارت إلى أنه وللمرة الثانية خلال هذا العام، سوف يهرول حزب ميركل للحصول على حلفاء لتكوين تحالف، سواء من الناخبين المستقلين أو من حزب الخضر.

ولفتت الصحيفة إلى أن ميركل أثارت غضب العديد من الناخبين في ألمانيا بسبب سياساتها المتعلقة بالهجرة، والتي شهدت دخول أكثر من مليون شخص إلى البلاد في السنوات القليلة الماضية ما تسبب في حصول حزب "البديل" المناهض للهجرة على 11% من الأصوات، وأصبح متواجدا في 15 ولاية من أصل 16 في ألمانيا. 

وقال فريد كيمبي رئيس مركز الأطلسي الأطلنطي: "كان الزلزال السياسي في بافاريا ، لكن التوابع ستشعر بها في برلين".

وقال بيكان تافاسولي عضو داي لينك لـ"روسيا اليوم" أنه "على الرغم من أن أنجيلا ميركل لم تكن على بطاقة الاقتراع الليلة ، فقد كانت على قائمة الاقتراع..والتصويت كان بشكل واضح تصويتا على نهاية حقبة ميركل".

وعلق زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا، ماركوس سويدر، قائلًا: "بالطبع اليوم ليس يومًا سهلًا للحزب، لم نحقق نتيجة جيدة، ونتقبل النتيجة بتواضع".

كانت ميركل قد قالت، الجمعة، بحسب "دويتشه فيله"، ردا على سؤال حول ما إذا كانت تتخوف من وجود تأثيرات للانتخابات في ولاية بافاريا على استقرار حكومتها، إن "بخصوص يوم الأحد، لا يسعني إلا أن أقول إنني بطبيعة الحال أتمنى نتيجة جيدة للحزب البافاري، وأعرف أننا لا نعيش في فترات بالغة السهولة، وبغض النظر عن هذا، فأنا في انتظار النتيجة".