سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الجمعة، الضوء على القمة المرتقبة بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني، محمود عباس في القاهرة، والتي ستتناول العديد من الملفات وعلى رأسها المصالحة.
الصحف أهتمت أيضا باتهامات مسئولين أمريكيين لوسائل إعلام قطرية بتمويل الإرهاب، وكذلك بدء السعودية محاكمة المتهمين بقتل خاشقجي.
الصحف أبرزت أيضا اتساع دائرة "حرب الاخوة" في شمال سوريا، في الوقت الذي تبحث واشنطن جدول انسحابها.
الصحف السعودية أولت أهمية أيضا لارتكاب الحوثيين جريمة بشعة متمثلة في تجنيدهم للأطفال في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.
ونبدأ جولتنا من صحيفة "الحياة"، موضحة أن سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، السفير دياب اللوح، كشف أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيصل إلى القاهرة اليوم، الجمعة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والمشاركة في افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة).
وأوضح السفير دياب اللوح أن قمة مصرية فلسطينية ستجمع الرئيسين السيسي وعباس للتباحث حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا دوام وعمق التعاون والتباحث والتشاور بين القيادتين حول التطورات السياسية والميدانية كافة.
وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية افتتاح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، وهي كاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، يوم الأحد المقبل.
وقالت الكنيسة في بيان أمس إن الافتتاح سيكون بحضور الرئيس السيسي وبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني وبمشاركة أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس، بالتزامن مع قداس عيد الميلاد.
وفي الصحيفة أيضا، بينت أن أعضاء في الكونجرس الأمريكي، يعتزمون سن قانون يلاحق مؤسسات إعلام قطرية وروسية، بحجة تمويل وتغطية ومحاباة جماعات إرهابية.
ونقلت "الحياة" عن صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، أن قناة "الجزيرة الأنجليزية"، التابعة لقطر من بين وسائل الإعلام التي سيلاحقها القانون الجديد.
وعمل عدد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين المحافظين بحسب قناة «العربية» على متابعة المواد الإعلامية التي تبثها قناة «الجزيرة الإنجليزية» لمدة عام تقريبًا، بهدف التحقق من صحة الاتهامات حول استخدامها بوقًا يروّج لسياسة كيانات تصنفها واشنطن جماعات إرهابية.
وأمل الأعضاء بأن تسلط الإجراءات الجديدة الضوء على ممارسات قناة «الجزيرة الإنجليزية»، والإفصاح عن طبيعة علاقاتها بالحكومة القطرية.
وقال متحدث باسم النائب الجمهوري لي زيلدين، أحد أعضاء الكونجرس الجمهوريين الذين مارسوا الضغط من أجل فرض المزيد من الرقابة والإشراف من جانب سلطات فيديرالية على قناة الجزيرة بشكل خاص، إنه يرحب بأي إجراء يكون من شأنه فرض قيود وإفصاح مالي عن علاقة قناة «الجزيرة الإنجليزية» بالحكومة القطرية.
ومن الصفحة الأولى لصحيفة "الشرق الأوسط"، أوضحت أن الرياض بدأت أمس، محاكمة المتهمين بقتل المواطن جمال خاشقجي، وجددت النيابة العامة طلبها الإعدام لخمسة من الموقوفين لضلوعهم في جريمة القتل، وعقدت المحكمة الجزائية في الرياض جلستها الأولى، بحضور المتهمين الـ11 مع محاميهم. وبعد سماع الاتهامات، طلب محامو الدفاع نسخة من لائحة الدعوى واستمهلوا المحكمة للرد.
كما جددت النيابة العامة السعودية مطالبة الجانب التركي بتزويدها بالأدلة والقرائن التي لديه.
وأشار بيان للنائب العام السعودي، الشيخ سعود بن عبد الله بن مبارك المعجب، إلى إرسال عدد من مذكرات الإنابة القضائية إلى النيابة العامة التركية في 17 ديسمبر و17 و31 أكتوبر الماضيين، و«طلب إرسال ما لديها من أدلة أو قرائن متعلقة بهذه القضية». ولم ترد أي إجابة من الجانب التركي حتى تاريخه.
ومن الصحيفة أيضا، بينت أن دائرة "اقتتال الإخوة" في شمال سوريا اتسعت بين عناصر من فصائل معارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) الذين كانوا يقاتلون قوات النظام سابقا في شمال وشمال غرب سوريا.
وقال قيادي في «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة لـ«الجيش السوري الحر» إن «مقاتلي الجبهة يخوضون أعنف الاشتباكات ضد عناصر هيئة تحرير الشام» في أرياف محافظات حلب وإدلب وحماة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» لاحقًا بأن «الاقتتال الدامي بين كبرى فصائل الشمال السوري امتد من محافظتي حلب وإدلب إلى محافظة حماة، حيث رصدنا هجومًا تنفذه حركة أحرار الشام الإسلامية المنضوية على مواقع هيئة تحرير الشام في منطقة قسطون بسهل الغاب». كذلك أشار إلى معارك في جبل شحشبو بريف إدلب، مشيرًا إلى مقتل عشرات المسلحين.
وفيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن 68 ألف عسكري خاضوا العمليات القتالية في سوريا خلال 3 سنوات و«اكتسبوا خبرات عملية كبرى»، أفيد في واشنطن بأن وزير الدفاع الجديد (بالوكالة) باتريك شاناهان التقى في «البنتاغون» وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون ورئيس الأركان جو دانفورد لبحث ملف سوريا وجدول سحب القوات الأميركية من شرق الفرات.
أما صحيفة "الرياض"، فإلى جانب اهتمامها بمحاكمة قتلة جمال خاشقجي، سلطت الصحيفة الضوء على تصريحات سفير المملكة في الولايات المتحدة، الأمير خالد بن سلمان بشأن تجنيد الأطفال بواسطة الحوثيين في الحرب في اليمن.
وبين بن سلمان أن تجنيد المليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران للأطفال في اليمن يعتبر "جريمة بشعة" لا يمكن السكوت عليها بعد اليوم، مؤكدًا أن المملكة تبذل جهودًا كبيرةً في سبيل تأهيل الأطفال اليمنيين الذين قامت المليشيا الإرهابية بتجنيدهم.
وأوضح الأمير خالد بن سلمان في تغريدات عبر حسابه في تويتر مساء اليوم الخميس، أن المليشيا الحوثية تقوم بخطف الأطفال من البيوت والمدارس للزج بهم في المعارك بشكل فاضح، وأضاف: "مخالفين بذلك جميع القوانين والمواثيق الدولية، وأبسط قواعد الرحمة والإنسانية".
وقال سفير المملكة: "وجد التحالف العربي أطفالًا في ساحة المعركة تم تجنيدهم من قبل المليشيا الحوثية، ولهذا الغرض أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة، عددًا من المبادرات لإعادة تأهيلهم من ضمنها إعادتهم للمدارس، ومعالجتهم نفسيًا من آثار مشاركتهم في الحرب، وإقامة دورات توعوية للأسر عن مخاطر تجنيد الأطفال.