أفادت دراسة طبية حديثة بتزايد مخاطر الإصابة بالإكتئاب والقلق، ليصبح الأعلي بين البالغين المصابين بالشلل الدماغي، مقارنة بأقرانهم سواء الأصحاء أو الذين لا يعانون من هذه الحالة المرضية الصعبة.
وأظهرت النتائج التى توصل إليها فريق من الباحثين بقيادة الدكتورة كيمبرلى سميث، الأستاذ فى جامعة "سارى" ، بالتعاون مع الدكتورة "جينفر رايان"، الأستاذ فى الكلية الملكية للجراحين فى أيرلندا، أنه بالتحقيق فى الصحة العقلية لمرضى الشلل الدماغى ومقارنتها بأقرانهم فى نفس المرحلة العمرية ، ونفس الجنس، والوضع الإجتماعى والإقتصادى ممن لم يعانوا من المرض..تم فحص الصعوبات الفكرية التى يمكن أن تؤثر على المصابين بالشلل الدماغى ، لتحديد ما إذا كان لها تأثير على تطور الإكتئاب والقلق.
وقد قام الباحثون بفحص تحليل ما تم تسجيله من بيانات مسجلة في برامج الرعاية الصحية الأولية فى المملكة المتحدة على مدار 28 عاما، التى ضمت 1700 بالغ تخطت أعمارهم الثامنة عشرة مصابين بمرض الشلل الدماغى، ونحو 515 بالغا لم تتوافر لديهم هذه الحالة المرضية.
وتوصل الباحثون إلى أن خطر الإكتئاب ارتفع بنسبة 28%، وكان خطر القلق الأعلى بنسبة 40% بين البالغين المصابين بالشلل الدماغى الذين لديهم صعوبات فكرية، مقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة المرضية الصعبة.. وأشارت المتابعة إلى أنه بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الشلل الدماغي، ولكنهم لا يعانون من إعاقة ذهنية، زادت امكانية تطور الإكتئاب والقلق لديهم ، وبلغت نسبة خطر الإصابة بالإكتئاب الأعلى 44%، وخطر القلق الأعلى 55% لديهم .
وتدعم هذه النتائج التى نشرت فى عدد يناير من مجلة "جاما لعلم الأعصاب" الحاجة إلى تحديد معالجة مشاكل الصحة العقلية بين مرضى الشلل الدماغى ، إلى جانب مشاكل الصحة البدنية .