سلطت افتتاحيات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم، السبت، الموافق 5 يناير 2019، الضوء على اختتام فعاليات أسبوع الإخاء المصري الإماراتي، وأيضا ركزت على استضافة دولة الإمارات للعرس الكروي القاري والنسخة الأكبر بتاريخ بطولة كأس الأمم الآسيوية، والتي ستجمع منتخبات وشعوب القارة في وطن التسامح، كما تناولت الصحف "أزمة قطر" التي تتمثل في السياسات الخاطئة التي يمارسها "تنظيم الحمدين" وأهدر بسببها أموال الشعب القطري من أجل أهداف خاصة بعيدة عن مصالح قطر وشعبها، وأشارت إلى الممارسات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية لإطالة أمد معاناة اليمنيين.
ومن صحيفة "الخليج"، نطالع ما نشرته تحت عنوان "ختام أسبوع الإخاء المصري الإماراتي في القاهرة"، واستضافت القاهرة مؤخرًا فعاليات أسبوع الإخاء المصري الإماراتي، الذي أقيم تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة المصرية بالتعاون مع مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة تحت شعار «مئوية زايد في عام زايد».
ويهدف البرنامج - الذي اختتمت فعالياته إلى توطيد أواصر التعاون بين البلدين ودمج الثقافات المختلفة، والتعرف على الفنون التراثية والعروض الفلكلورية للجانبين وتشجيع السياحة والتعرف على الأماكن السياحية والأثرية في مصر وزرع روح الانتماء والهوية وتعزيز القومية العربية لشباب كلا الدولتين.
وضم وفد الدولة المشارك في البرنامج، شفيقة عيضة مبارك العامري، عضو المكتب التنفيذي لمجلس الشباب العربي لتنمية المتكاملة، ممثلة الإمارات، إلى جانب نخبة من الفنانين التشكليين والشعراء والكتاب والإعلاميين
وإلى الشأن الإماراتي وتحت عنوان "آسيا وسفراء التسامح" كتبت صحيفة "الاتحاد": "تبدأ الإمارات مسيرتها في عام التسامح، بفعالية كبرى، ستتجسد من خلالها تلك القيمة في كل شيء، وهي بطولة كأس الأمم الآسيوية التي نستضيف فيها 23 منتخبا آسيويا، إضافة إلى منتخب الإمارات، يمثلهم مئات اللاعبين والمدربين والإداريين، وآلاف الجماهير التي ستحضر من ربوع القارة لتؤازر منتخباتها، وكلنا ثقة أنها ستعود إلى بلادها، وقد أدركت أن ما قطعته الإمارات على طريق النهضة والتقدم، ليس شواهد العمران ولا رفاهية العيش فحسب، لكن الأجمل هي القيم التي تتجسد على أرضها، وأولاها التسامح، تلك القيمة الجامعة للكثير من خصال الخير والمحبة والسلام".
وأضافت الصحيفة: "لم تطلق الإمارات قيمة التسامح عنوانا على عامها، إلا لأنها تتجسد فيها وعلى أرضها، هي تريد أن تهديها للعالم، وأن تعلي القيم الإنسانية في زمن بات يموج بالمشاكل والتوترات، وكادت تختفي فيه كل تلك المعاني تحت وطأة المادة التي تسحق الكثير من القيم، وأخذت الإمارات مبادرة استردادها والاحتفاء بها".
واختتمت صحيفة "الاتحاد" افتتاحيتها بالقول: "من اليوم، وعلى الرغم من أننا شعب كريم حليم متسامح بطبعه، إلا أنه يجب علينا أن ندرك ونحن نتعامل مع كل تفاصيل البطولة، أن قيمتنا الأكبر هي التسامح".
من جهة أخرى، كتبت صحيفة "البيان" تحت عنوان "قطر الميؤوس منها"، تقول: "ضخمت أزمة قطر واستفحلت ووصلت بالفعل للدرجة الميؤوس منها، ولم يعد لها أي حلول سوى بالتغييرات الجذرية في توجهات سياستها، وتخليها عن نهج العدوان والتآمر على جيرانها وتمويل الإرهاب والهرولة بشكل مخجل للارتماء في أحضان إيران، وهي تعلم سوء نواياها تجاه العرب جميعا، وتجاه جيرانها من دول الخليج العربي بشكل خاص، لكن هل تتراجع قطر عن نهجها؟ يبدو أن الأمر شبه مستحيل في ظل وجود «تنظيم الحمدين» خلف الكواليس يدير ويوجه سياسات الدولة، هذا التنظيم الذي ثبت أن هروبه من مسئولية الحكم وتركها للأمير الصغير، إنما كان هروبا من الفضائح الكبيرة بسبب جرائمه ومؤامراته وعلاقاته المشبوهة بالتنظيمات الإرهابية في العديد من دول العالم".
وأضافت الصحيفة: "لا أمل في عودة الدوحة لرشدها في ظل وجود هذا التنظيم، وهو ما أكده الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية، بقوله: ستستمر مقاطعة قطر في 2019 لأنها مرتبطة بتغييرات واجبة في توجهات الدوحة المخربة، وسيستمر الفشل القطري في فك الإجراءات المتخذة ضدها برغم الكلفة الباهظة"، مؤكدا أن الموقف القطري يحركه الأمير السابق وعبره يدافع عن إرث أوقع الدوحة في مأزقها.
وخلصت صحيفة "البيان" في ختام افتتاحيتها إلى أن النظام القطري يكابر ويعاند، ويذهب غربا وشرقا محاولا تحسين سمعته، وذلك بإنفاق الملايين من أموال الشعب القطري، ورغم أن الفرص أمامه متاحة للتراجع، لكن الارتباطات الخارجية السيئة السمعة لتنظيم الحمدين تحول دون ذلك، هذه الارتباطات التي يبدو أن النظام القطري قد تورط فيها بشكل كامل لا يقبل التراجع عنها.
أما صحيفة "الخليج" فكتبت تحت عنوان "سلوك غير مقبول" تقول: برهنت جماعة الحوثي، أنها لا تؤمن بالسلام؛ بل إن الاتفاقات، التي توقع عليها، لا تعدو كونها مجرد تحايل؛ للحصول على وقت؛ من أجل الالتفاف عليها، وإفشالها؛ وهو ما نلحظه اليوم من خطوات أقدمت وتقدم عليها الجماعة منذ «اتفاق ستوكهولم» في السويد، خاصة ما يتصل بترتيبات الوضع في مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة؛ وهي الترتيبات، التي تقضي بانسحاب الميليشيات من الموانئ والمدينة، وتسليمها للقوات المحلية، التي كانت قائمة قبل انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية عام 2014.
وأضافت الصحيفة أن هذا التلاعب الواضح الذي يمارس على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وأمام الرأي العام اليمني، يعيد تأكيد أن خيارات الحوثيين ليست مع السلام، وأن التزامهم بما تم الاتفاق عليه، لا يعدو كونه محاولة لتجميل صورتهم في الخارج، الذي بات يراقب سلوكهم، الذي يتناقض تماما مع المساعي الإقليمية والعالمية؛ لإحلال السلام في البلاد، ومعالجة الكوارث، التي تسببوا بها؛ جراء فرض سيطرتهم على اليمن بقوة السلاح، قبل أن يتم دحرهم من كثير من المناطق، التي سيطروا عليها؛ بعد الانقلاب.
وأشارت إلى أن سلوك الحوثيين الأخير، والمسرحية، التي قاموا بها قبل أيام، بالانسحاب من ميناء الحديدة، والادعاء بإعادة انتشار قواتهم في المدينة، يؤكدان بما لا يدع مجالا للشك أن السلام هو آخر خياراتهم؛ حيث بدا الأمر كمن قاموا بتسليم الميناء من أفراد ميليشياتهم إلى آخرين؛ بعدما ألبسوهم زي جنود خفر السواحل الموالين لهم، دون أن يكون هنالك أي حضور للطرف الآخر في الاتفاق، وبالتالي يريدون إقناع الأمم المتحدة والعالم، بأنهم نفذوا ما يقع عليهم من التزامات.
واختتمت صحيفة "الخليج" افتتاحيتها بالقول: "لقد أظهر الحوثيون- خلال الفترة القليلة الماضية- الكثير من الأدلة والبراهين على تجاهلهم للمجتمع الدولي، ومخاوفه بشأن الأوضاع الإنسانية، التي ظلوا يتشدقون بها، والتقرير الذي أصدره «برنامج الأغذية العالمي»- مؤخرا- حول متاجرتهم بالمساعدات الغذائية في المناطق، التي يسيطرون عليها؛ يؤكد ما كانت تؤكده الشرعية اليمنية والتحالف العربي من مسؤولية الميليشيات الحوثية عن حرمان ملايين اليمنيين من الغذاء والدواء، الأمر الذي يضع المنظمات الدولية أمام مسؤولياتها؛ لتحديد الطرف المسؤول عن معاناة اليمنيين بشكل مباشر، وأن يأخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا إزاء هذه السلوكيات المنحرفة".