أكد السفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور، أن الفلسطينيين الذين يتواجدون داخل لبنان، ملتزمون باحترام القوانين والأنظمة اللبنانية حرصا على الأمن والاستقرار، مشددا على أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي اللبنانية، لن تكون إلا حاضنة لحق العودة إلى وطنهم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الفلسطيني خلال الاحتفال الذي أُقيم إحياء لـ (يوم فلسطين) والذي شارك فيه حشد كبير من الوزراء اللبنانيين والسفراء العرب والأجانب، وقيادات الحركات والفصائل الفلسطينية في لبنان.

وأشار السفير الفلسطيني - في كلمته - إلى الحرص البالغ على ترسيخ أواصر التعاون وتوطيد العلاقات الفلسطينية اللبنانية، بما يحقق الخير لمصلحة الشعبين، لافتا إلى أن الفلسطينيين سيظلون يحفظون للبنان، بكافة أطيافه، مواقفه المشرفة تجاه القضية الفلسطينية.

وقال: "لقد استطعنا تجاوز الصعوبات والمخاطر في ظل ما شهدته المنطقة من تحولات تاريخية، وقد جنبتنا رؤية الرئيس محمود عباس الدخول في التجاذبات الإقليمية وأية محاولات لإقحامنا في أي اقتتال داخلي أو تغيير المسار الأساسي لقضيتنا".

وأضاف: "الفلسطينيون ضيوف في لبنان، إلى حين عودتهم المؤكدة إلى وطنهم فلسطين، ونحن نتمسك بحق العودة، ونرفض كافة المشاريع المشبوهة التي تهدف إلى النيل من حقنا المشروع في عودتنا لأرضنا الفلسطينية".

وشدد على أن العمل على تحسين الظروف الحياتية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، سيبقى من الأولويات المشتركة بين البلدين، وأن الفلسطينيين لن يتنازلوا قط عن الثوابت الوطنية وحقوقهم المشروعة.

ولفت إلى أن "المشروع الوطني الفلسطيني" يمر بمرحلة دقيقة، خاصة في ما يتعلق بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي ظل ما يتم الإعلان عنه من محاولات لتحويل القدس إلى عاصمة لإسرائيل، والعمل على إنهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).. مشددا على أن كافة هذه الأمور وغيرها، ما هي إلا "حلقة في المشروع الإسرائيلي الذي يراد منه شطب القضية الفلسطينية".

وأعرب السفير أشرف دبور عن ثقته في قدرة القيادات السياسية اللبنانية، على تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن وبما يحقق مصلحة لبنان.