علقت جنوب أفريقيا على خسارتها القاسية أمام مصر في ملف استضافة بطولة الأمم الإفريقية كان 2019، حيث حصلت على صوت واحد مقابل 16 للقاهرة، مُرجعة المسئولية إلى أسباب سياسية.
وبحسب إذاعة "مونت كارلو الدولية" الفرنسية، قال رئيس الاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم ، داني جوردان: "إذا ما قارنا بين جنوب إفريقيا ومصر؛ فنحن بوضوح نتمتع بالأفضلية، لأننا نملك البنى التحتية، الخبرة... كل شيء في مكانه، أما السياسة، فشأن آخر. الدول العربية متجذرة (بالشق السياسي)، والمقر الرسمي للاتحاد القاري هو القاهرة".
وفيما يتعلق بحصول الاتحاد المحلي على الدعم المطلوب من الحكومة، قال: إن "إجراءات الترشح كانت متأخرة. لقد راسلنا الاتحاد الإفريقي بأنه يتعين عليه أن يعطينا تفاصيل عما يتوقع من الحكومة، عموما المتطلبات (التي يجب توفير ميزانية لها) هي البنى التحتية. لن تكون هناك تكاليف للبنى التحتية" نظرا لجاهزية البلاد في هذا المجال.."لا توجد دولة أفضل من جنوب أفريقيا مؤهلة للاستضافة في القارة من الناحية الفنية.
وتابع: بعثنا برسالة إلى الاتحاد الإفريقي عن ماهية الشروط في ملف الترشيح لكي نتبعها. كان من المفترض أن تكون ثمة زيارة تفقدية، لكن أحدا لم يأت إلى البلاد. كما أن الاتحاد القاري قال بأنه سيتخذ قراره في التاسع من يناير 2019، وإذ بنا نفاجأ بالوفد المصري كان قد وصل قبل فترة مع ممثلين عن حكومته وجاهز لتقديم ملفه.
واشارت الإذاعة إلى أن حمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم"كاف" كان قد قال منذ أسابيع إن القرار سيعلن في 9 يناير، لكن الاتحاد أعلن القرار بشكل غير متوقع يوم الإثنين.
وحصلت مصر على 16 صوتا من أصل 17 عضوا، مقابل صوت واحد لجنوب إفريقيا التي استضافت كأس العالم عام 2010.
ورجح مصدر قريب من الاتحاد الإفريقي أن فارق الأصوات الكبير لصالح مصر؛ يرجع إلى تصويت جنوب إفريقيا لصالح ملف الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لاستضافة كأس العالم 2026، وذلك خلافا لرغبة الاتحاد الإفريقي في مساندة الملف المغربي.
وكان أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، قد أكد أن الدعم الحكومي لعب دورا بارزا في ترجيح كفة مصر، فبعض الأعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لم يلمسوا دعم حكومة جنوب إفريقيا للمضي في استضافة البطولة.