دعا وزير الخارجية الإيطالي ماتيو يالفيني اليوم الأربعاء، الشعبويين في إيطاليا وبولندا لإطلاق شرارة "ربيع أوروبي"، من أجل أن يحل اليمين المتطرف الذي ينتمي إليه، محل يمين الوسط في ألمانيا وفرنسا. وبحسب إذاعة "مونت كارلو الدولية" الفرنسية، قال سالفيني الذي يتولى أيضا منصب نائب رئيس الوزراء: أوروبا تعودت لأعوام أن تتحدث عن المحور الفرنسي الألماني، ونحن نستعد لإرساء توازن جديد وطاقة جديدة في أوروبا. وأشارت الإذاعة إلى أن سالفيني الذي يترأس حزب الرابطة اليميني المتطرف كان يتحدث في العاصمة البولندية وارسو، ما بدا وكأنه في إطار حملة لإرساء قواعد التعاون في الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي المرتقبة في أواخر مايو المقبل، والتي يمكن أن تؤدي الى وصول أحزاب قومية وأخرى يمينية متطرفة من مختلف أنحاء أوروبا الى البرلمان الأوروبي، ما يمكن يحدث خللا في توازن السلطة التي يهيمن عليها حاليا يمين الوسط. وأضافت أن العلاقة بين بروكسل وروما شهدت العديد من الخلافات، خاصة حول ملف الهجرة، وجهود البلاد لاعتماد موازنة تتضمن إنفاقا كبيرا من أجل تطبيق الاجراءات الشعبوية، ولكن إيطاليا اعتمدت، الشهر الماضي، موازنة معدلة للعام 2019 لتجنب تعرضها لعقوبات من المفوضية الأوروبية والأسواق المالية. وتحدث سالفيني لوسائل إعلام بولندية قائلا إنه بحث إقامة محور إيطالي بولندي خلال محادثة مغلقة أجراها مع رئيس الوزراء البولندي المحافظ ماتيوش مورافيتسكي، وأنه يعتقد أن البلدين سيقوان هذا الربيع الأوروبي الجديد من دون شك، والذي وصفه بأنه نهضة لقيم أوروبية فعلية كع قدر أقل من المال والبيروقراطية، وقدر أكبر من العمل والأمن.