أعلنت السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، عن زيادة طفيفة في احتياطياتها من النفط الخام بعد إجراء مراجعة مستقلة، لتقدم بذلك مزيدا من التفاصيل حول حجم احتياطيات ظلت محاطة بسرية لعقود.
وكانت احتياطيات المملكة النفطية القابلة للاستخراج بسهولة لفترة طويلة هي الأكبر على مستوى العالم، لكن التفاصيل المعلنة كانت شحيحة. وبدأت المراجعة الخارجية في إطار الاستعدادات للطرح العام الأولي لأرامكو النفطية الحكومية.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن احتياطيات المملكة المؤكدة من النفط والغاز بلغت نحو 268.5 مليار برميل من النفط، و325.1 تريليون قدم مكعبة معيارية من الغاز في نهاية 2017.
أضاف خلال مؤتمر صحفي الرياض أن النتائج تشير إلى أن احتياطيات المملكة من النفط والغاز أعلى مما كان معلنا.
كان المؤتمر الصحفي عُقد بعد ساعات من الموعد الذي كان مقررا في البداية، وصححت وكالة الأنباء السعودية الإعلان الأول حول حجم الاحتياطيات الرسمية.
وستبدد المراجعة شكوكا في قطاع النفط حول حجم الاحتياطيات السعودية، وتطمئن المستثمرين المحتملين في أرامكو إذا مضت خطة الطرح العام الأولي للشركة قدما في نهاية المطاف بعدما تعرضت لتأخيرات.
ولنحو 30 عاما، وعلى الرغم من زيادة الإنتاج والتقلبات الكبيرة في أسعار النفط وتطور التكنولوجيا، كانت الرياض تعلن سنويا عن حجم الاحتياطيات عند نفس الرقم البالغ 261 مليار برميل، بحسب مراجعة إحصائية لبي.بي.
وأكدت السعودية للمرة الأولى أن ديجولير آند ماكنوتون للاستشارات (دي آند إم)، ومقرها دالاس هي التي أجرت المراجعة.
وقالت مصادر لرويترز إن خطط الطرح العام الأولي لأرامكو تم تجميدها العام الماضي حتى المستقبل القريب. وتقول السعودية إن بيع أسهم في أرامكو سيحدث "بالتأكيد" عندما تكون الظروف ملائمة.