بدأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فترة ولاية ثانية، متحديا منتقديه في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية الذين وصفوه بأنه مغتصب للسلطة في بلد أدت فيها الفوضى الاقتصادية إلى أزمة إنسانية.
وأدى مادورو اليمين أمام المحكمة العليا المؤيدة للحكومة والتي حلت إلى حد كبير محل البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة.
ومادورو سائق حافلات سابق أصبح زعيما اشتراكيا، وهو يواجه تحديات كبيرة منها التضخم المفرط والنقص الشديد في الغذاء والدواء وهجرة ملايين المواطنين الساعين للفرار من شظف العيش.
وحتى قبل أن يكمل خطاب التنصيب، اتهمته واشنطن "باغتصاب السلطة" وأعلنت باراجواي قطع العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا وذلك في مؤشر على العزلة الدبلوماسية المتنامية التي سيواجهها في فترته الثانية.
كما ذكرت وزارة الخارجية في بيرو أنها استدعت القائم بالأعمال من سفارتها في فنزويلا احتجاجا على تنصيب مادورو لفترة جديدة وصفتها بأنها "غير شرعية".
وقال مادورو عقب تأدية اليمين "لقد ظهر عالم جديد يرفض أن تتحكم فيه النظم الإمبريالية المهيمنة بدولة واحدة أو ببلدان تدور في فلكها".
وتابع "تلك هي الدعوة التي ترسلها ثورتنا إلى شعوب وحكومات العالم".
وقد صور زعماء المعارضة التنصيب بأنه اللحظة التي سينظر فيها العالم إلى مادورو على أنه دكتاتور بعد انتخابات العام الماضي التي شهدت مقاطعة واسعة النطاق ووصفتها العديد من الحكومات الأجنبية بأنها مسرحية هزلية.
لكن استمرار دعم الجيش وتفرق المعارضة والحملة الصارمة على المنتقدين تعني أن مادورو سيواجه على الأرجح تحديات محدودة في الداخل رغم صيحات الغضب في الخارج.