حذرت دراسة طبية من أن الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء والإهمال يواجهون احتمال الانتحار في الحياة اللاحقة.
وقام الباحثون بتحليل 68 دراسة وكشفوا أن محاولات الانتحار كانت أكثر احتمالا بثلاثة أضعاف للأشخاص الذين عانوا من الاعتداء الجنسي فى الطفولة ، وأكثر بمرتين ونصف مرة من احتمال تعرضهم للإيذاء البدني عندما كانوا أطفالًا ، ومرتين ونصف المرة للأشخاص الذين عانوا من سوء المعاملة أو الإهمال العاطفي عندما كان أطفالًا.
وتعطي هذه الدراسة بشكل قاطع دليلًا قويًا على أن سوء معاملة الأطفال وإهمالهم يرتبط بزيادة احتمال تعرضهم للإصابة بالانتحار عند البلوغ .. وهذا له آثار مهمة على الرعاية الصحية .
وأظهرت دراسات أخرى أجريت فى كلية الطب جامعة "نيويورك"، أنه في الولايات المتحدة، على سبيل المثال ، يقدر العبء الاقتصادي لسوء معاملة الأطفال بحوالي 124 مليار دولار.
وقالت ماريا باناجيوتي، الباحثة الرئيسية للدراسة، فى مقال نشر فى "دورية الطب النفسي" ، "إن العلاج الحالي للأشخاص المصابين بالسلوك الانتحاري عادة ما يتمحور حول العلاج السلوكي المعرفي، ولكن هذا يفترض أن الناس سيطلبون المساعدة بأنفسهم، هذا البحث يحدد الأشخاص المعرضين للخطر الذين ليسوا تحت رعاية الأطباء .. لذا ، نحن بحاجة إلى نهج جديد لتحديد هؤلاء الأشخاص وتركيز جهودنا على التدخل المجتمعي الفعال ".
ووفقًا لفريق الباحثين ، فإن هذه النتائج لم تقدم صورة واضحة للعلاقة بين الإساءة أو الإهمال في الطفولة وبين محاولات الانتحار في وقت لاحق في الحياة .