وتكشف النتائج، التي عكفت على تحليل البيانات بين عامى 1990 - 2016، أن الأشخاص لديهم مشاكل غذائية مختلفة في بلدان مختلفة، ففي السويد والنرويج، على سبيل المثال، فإن عدم تناول ما يكفي من المكسرات والبذور هي العادة المرتبطة أكثر بمرض القلب، وفقا للعلماء، بينما في معظم أوروبا الوسطى والشرقية، بالإضافة إلى بعض دول وسط آسيا، فإن نقص الحبوب الكاملة هو الأكثر إثارة للقلق. وأضاف البروفيسور لوركوفسكي: "بطريقة أخرى، أدى الاستهلاك المتزايد لمنتجات الدقيق الأبيض منخفض الألياف إلى زيادة مرض القلب في السنوات الأخيرة".
وحلل الباحثون فى كلية الطب جامعة لندن عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب التى يمكن أن تعزى إلى النظام الغذائى الذي يحتوى على نسبة عالية من الأملاح والدهون، ولكنها منخفضة فى مستوى الخضراوات والمكسرات والحبوب الكاملة.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من نصف عدد الوفيات البالغ 4.3 مليون حالة بسبب المرض المسجل عبر القارة الأوروبية في عام 2016 يمكن إلقاء اللوم عليه بسبب العادات الغذائية السيئة.
كما أظهرت الأرقام من دراسة العبء العالمي للأمراض أن 2.1 مليون شخص في المنطقة ماتوا بسبب مرض القلب الناجم عن ما يأكلونه، وفي البلدان الأشد تضررا، يموت أكثر من تسعة أشخاص بسبب طعامهم مقارنة بالبلدان الأقل تضررا، وقد تمكنت دول أوروبا الغربية من البقاء بعيدًا عن النصف الأعلى من الجدول، الذي يتكون في الأساس من دول آسيا وأوروبا الشرقية.
وتعد ألمانيا الأسوأ أداءً في أوروبا الغربية والوحيدة في المنطقة التي مات فيها أكثر من 100.000 شخص في عام 2016 بسبب نظامهم الغذائي.
وقال الباحث في الدراسة البروفيسور ستيفان لوركوفسكي: "يجب أن نستفيد بشكل أفضل من إمكانات نظام غذائي متوازن وصحي، وإلا فإن أمراض القلب ستكون السبب في المزيد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها في المستقبل"، وأضاف: "الأرقام ذات أهمية حاسمة".