قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بعد حديثه مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، إنه متفائل من إمكانية تحقيق "نتيجة جيدة" بين تركيا والسوريين الأكراد.
وقال بومبيو في تصريحات للصحفيين "نقر بحق الشعب التركي في الدفاع عن بلاده ضد الإرهابيين، لكننا أيضا نعلم أن هؤلاء... الذين هم ليسوا إرهابيين ويقاتلون إلى جانبنا طوال تلك المدة يستحقون الحماية".
وأضاف "هناك الكثير من التفاصيل التي يتعين العمل على حلها لكني متفائل إزاء قدرتنا على تحقيق نتيجة جيدة".
وقال بومبيو إن اتصاله الهاتفي مع مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي تناول عددا من الملفات المتصلة بالعلاقات الأمريكية التركية، بما في ذلك سوريا واحتجاز أمريكيين في تركيا.
وأضاف أن جيم جيفري المبعوث الأمريكي بشأن سوريا توجه قبل أيام إلى شمال شرق سوريا ومن المقرر أن يتوجه في وقت قريب إلى أنقرة لإجراء محادثات تتناول الكثير من القضايا من بينها سبل المضي قدما بشأن العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الصراع السوري المستمر منذ ثمانية أعوام.
واقترح بومبيو أن تكون المحادثات بين دمشق وأكراد سوريا جزءا من حل سياسي أوسع نطاقا في سوريا.
وقال "نأمل في أن نتجاوز هذه النقطة الحرجة ونمضي قدما للأفضل".
وتخشى الجماعات التي يقودها أكراد وتسيطر على مناطق في شمال سوريا من هجوم تركي في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من مناطقهم. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية القريبة للغاية من حدودها تهديدا أمنيا. وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسحق هذه الجماعة.
وخلال تصريحات أدلى بها في العاصمة الإماراتية أبوظبي ضمن جولة في المنطقة، قال بومبيو إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا "تغير تكتيكي" ولا يغير قدرة الجيش الأمريكي على التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية وإيران.
وفي كلمة ألقاها في القاهرة يوم الخميس، تعهد بومبيو "بطرد آخر جندي إيراني" في سوريا حيث تدعم إيران الرئيس بشار الأسد.
وقال بومبيو "هذا هدف طموح لكنه هدفنا ومهمتنا".
وتناول خطاب القاهرة استراتيجية إدارة ترامب بشأن الشرق الأوسط وانتقد سلفه باراك أوباما دون أن يذكره بالإسم.
لكن بومبيو قال اليوم السبت إن كلمته في القاهرة لم تستهدف أفرادا بقدر ما استهدفت أفكارا تبنتها الإدارة السابقة، مضيفا أن سياسات عصر أوباما مهدت الطريق لتنظيم الدولة الإسلامية وانتشار النفوذ الإيراني في المنطقة.