تنفس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصعداء بعد تراجعه أمام ضغوط ترامب التي ضربت الاقتصاد التركي، الجمعة، وأفرج عن القس أندرو برونسون، ليصرح ترامب اليوم بأن مشاعره اختلفت تجاه تركيا، وأصبح شعوره طيبا حيالها.
لكن قناة "فوكس" نيوز الأمريكية" قالت إن قضية برونسون ليست نهاية الأزمة، وإن هناك ما يقرب من 12 مواطنًا أمريكيًا ما زالوا معتقلين في السجون التركية، ما اعتبره المسئولون الأمريكيون عمليات "أخذ رهائن سياسيين"، من بينهم مواطن أمريكي حبيس السجون التركية بتهمة برونسون نفسها، ما من شأنه إشعال التوتر من جديد بين واشنطن وأنقرة.
وأضافت أن فيزيائي وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وهو، سركان جولج، من هيوستن بولاية تكساس، مواطن أمريكي تركي يواجه اتهامات ملفقة بالتورط مع تنظيم فتح الله جولن.
وأشارت إلى أن الحكومة التركية صنفت منظمة جولن كمنظمة إرهابية، واتهمتها بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.
وقالت زوجة جولج، كوربا جولج، "نحن جميعا مكتئبون، لقد أصبح هذا غبيا"، وأوضحت أن ابنيهما البالغين من العمر 3 و8 أعوام، علقا في تركيا وغير قادرين على العودة إلى هيوستن أو مغادرة البلاد لأي مكان.
وتابعت أن موقفه تحسن في القضية، حيث أسقطت تهمة عضويته في منظمة فتح الله جولن، وخففت عقوبته إلى السجن لـ5 سنوات بتهمة تقديم مساعدات مالية لها، وأن هذه التهمة مزيفة أيضا.
وتكشف كوبرا عن أن دليل المحكمة لإدانة زوجها هو أن العائلة لديها حساب في بنك "آسيا" الذي كان لديه آلاف العملاء ومئات الفروع في جميع أنحاء تركيا، والذي أغلقته السلطات التركية عام 2015 بسبب ارتباطه بحركة جولن.
ولفت القناة إلى أن جولن، الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا، نفى أي تورط في محاولة الانقلاب. ورفضت واشنطن الطلبات التركية لترحيله إجباريا من الولايات المتحدة لعدم كفاية الأدلة.
وأكدت أن قضية جولج أصعب بكثير من برونسون، لأن برونسون مواطن أمريكي فقط وليس لديه جنسية تركية، حيث لا يسمح القانون الدولي لجولج وغيره من الأمريكيين بالتمتع بالامتيازات الخاصة بالجنسية الأمريكية أثناء وجوده في تركيا.