
سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، الأحد، الضوء على عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام على مستوى الشأن المصري والإماراتي والإقليمي والدولي.
وعلى صحيفة "الخليج" وفي مقدمة أخبارها عن الشان المصري نطالع تقريرا تحت عنوان "السيسي يناقش مع عبد الله الثاني مستجدات المنطقة" وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الأحد، إلى الأردن، في زيارة تستغرق يومًا واحدًا، يعقد خلالها جلسة مباحثات مع الملك عبد الله الثاني.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية في مصر أمس إن الزعيمين سوف يعقدان جلسة مباحثات ثنائية، تتبعها أخرى موسعة بحضور عدد من كبار المسؤولين في البلدين، لتعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يساهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين، لاسيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وتعد هذه هي الزيارة الرابعة التي يقوم بها السيسي إلى الأردن منذ توليه المسئولية في يونيو ٢٠١٤، فيما كان الملك عبد الله الثاني هو أول زعيم عربي يزور مصر عقب تولي السيسي مسئولية إدارة البلاد.
وعلى الشأن الإماراتي وعلى صحيفة "الاتحاد"، وجاءت افتتاحيتها تحت عنوان "الكتاب يقرأ من عنوانه"، مشيرة إلى أن الكتاب الجديد للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والذي يحمل عنوان "قصتي"، من الكتب التي تقدم نفسها للقارئ بعفوية فتأسره بالصدق.
وأشارت إلى أنه على صفحاته 50 قصة تحكي تجربته في خمسين عاما، واختصرها بعبارة "سيرة ذاتية غير مكتملة"، لكنها في الحقيقة هي سيرة وطن، سيرة أجيال، سيرة قادة عظام، بنت على أمجاد الماضي شامخات المستقبل وهذا هو المعنى الذي عبر عنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقوله، إن قصص الكتاب هي "درر مكنونة تنقل للأجيال إرثا نابضا بالحياة".
وأضافت أنه في الفصل الأول من كتاب "قصتي" الذي تنشره "الاتحاد" حصريا اليوم يسهب الشيخ محمد بن راشد الحديث عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، يتحدث عن الأب المؤسس بعاطفة المريد وفكر المستنير، فيصف ويحلل هذه الشخصية الفذة بأسلوب العارف والقريب والمرافق والمراقب، فيقول: "الناس نوعان: زائد على الحياة، وزائد فيها، وزايد بن سلطان من النوع الثاني، زاد إلى حياته حياة شعب، وأضاف لمسيرته إحياء أمة، ونفع بحكمته وحنكته ملايين البشر، هذا هو الخلود الحقيقي".
وخلصت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إلى أن كتاب "قصتي" من الكتب الفياضة، لا تحدها سطور، ولا تلم بها مراجعة، وتعد القارئ بكنوز من المعرفة والمتعة.
من جانبها وتحت عنوان "قصتي" امتداد لسيرة المؤسسين، كتبت صحيفة "البيان" أن البشر والمجتمعات دائما بحاجة إلى معرفة سير العظماء الذين صنعوا الإنجازات الكبيرة، وساهموا بحق في مسيرة التطور والتنمية في مجتمعاتهم والمجتمعات الأخرى.
وذكرت أن هذه السير لهؤلاء العظماء ليست مجرد قصص تروى، بل هي دروس مهمة للبشرية للاقتداء بها والسير على نهجها، وسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي واحدة من أبرز هذه السير في عصرنا الحديث، فقد صنع من بلاده صرحا حضاريا واقتصاديا واجتماعيا يشار إليه بالبنان من مختلف أنحاء العالم، وتزحف إليه الملايين للعيش والعمل والسياحة فيه، ووضع بلاده في مقدمة مؤشرات التنمية العالمية.
وأضافت أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يقدم خبرته ودروس حياته الخالدة إلى الأجيال الحالية والقادمة لتكون نبراسا ونهجا للعمل والبناء، ولعل كتاب سموه الجديد "قصتي" يتضمن خلاصة دروس حياة القائد للأجيال، منذ نعومة أظفاره بجوار والده في الصحراء القاحلة إلى افتتاحه أعلى ناطحات السحاب بالعالم في دبي، وإطلاق الأقمار الصناعية والاستعداد للسفر إلى الكواكب الأخرى.
وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها: "ها هو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يشيد بسيرة ومسيرة أخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قائلا: "شكرا لمعلم الأجيال أخي محمد بن راشد لإهدائي كتابك الجديد "قصتي".. سيرتك الزاخرة بالعطاء امتداد لسيرة مؤسسي هذا الوطن العظيم وصناع حاضره ومستقبله، وقصصك درر مكنونة تنقل للأجيال إرثا نابضا بالحياة. ستبقى قائدا ومعلما استثنائيا تلهم الأجيال، وينتظر منك الوطن مزيدا من الإبداع والتميز".
وحول موضوع آخر وتحت عنوان "الأمم المتحدة واليمن"، قالت صحيفة "الوطن" إن ميليشيات إيران تتخبط، وتواصل ارتكاب الجرائم بدعم من "نظام الملالي"، جرائم وحشية مع كل ما يمت لليمن وشرعيته بصلة، سواء عبر مواصلة الإبادة بحق المدنيين واستهداف التجمعات السكنية في المدن، أو العسكريين، أو البنى التحتية، وخلال ذلك، فسرقة المساعدات والاستيلاء عليها ومنع وصولها لمستحقيها، ومواصلة التسويف ومحاولة التهرب من الالتزامات باتفاق السويد حول مدينة الحديدة، وهو ما أثار غضب الأمم المتحدة واستيائها من هذا العبث، وقلقها من مصير الاتفاق في ظل التعنت الحوثي المتواصل.
وأشارت إلى أنه مهما ناورت ميليشيات إيران وحاولت مواصلة التعويل على إبقاء أي آثار للانقلاب، فهي واهمة ولن تنجح وستنتصر إرادة الشعب اليمني بدعم التحالف العربي، وستتم محاسبة الميليشيات على كل ما ارتكبته من الجرائم والمجازر التي لا تعد ولا تحصى، بحق الشعب اليمني وما قامت به من الانقلاب على الشرعية.
وأكدت أن الأمم المتحدة اليوم عبر بعثتها الموجودة في اليمن، يجب أن تتحرك وفق ما يجبر المليشيات على تنفيذ اتفاق استكهولم وإخلاء مدينة الحديدة وموانئها من المسلحين، والدفع باتجاه بسط الشرعية وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومرجعيات الحل المعتمدة، وعدم الاكتفاء بالتنديد بما تقوم به المليشيات أو الدعوات المجردة، بل أن يكون له موقف حاسم يدفع باتجاه إنهاء معاناة الشعب اليمني المتواصلة جراء ما تواصل القيام به، ومحاولاتها الآثمة لإبقاء ما تبقى من آثار مدمرة للانقلاب الذي كشف توجه وارتهان الحوثي لأكثر أنظمة الظلم والإرهاب في العالم، وقبول لعب هذا الدور المشين كسكين غدر في ظهر الشعب اليمني الذي كان يريد دخول حقبة جديدة من تاريخه.
وأوضحت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن إنهاء ما تبقى من انقلاب المرتهنين، لا يكون بالدعوة لجولات جديدة من الحوار والمشاورات، بقدر ما يتوجب أن يكون تحذيرا جديا بالحسم في حال استمرت المماطلة والتسويف اللذان يتابعهما العالم، وهذا يجب أن يكون وفق الجدول الزمني الذي يضع حدا لأي محاولة تتم من الميليشيات بقصد الهروب إلى الأمام، لافتة إلى أن إعطاء أي فرصة جديدة للحوثي المتآمر، سوف تكون فرصة جديدة للتسويف واللعب على الوقت، وبالتالي ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر التي يجب أن تنتهي مرة واحدة وإلى الأبد، خاصة أن آخر جولة شارك فيها الحوثي بالسويد، تمت، بعد أن رأى كيف أن قوات الشرعية بدعم بطولي من التحالف كانت قادرة على سحقه، فاختار الادعاء بقبول الحوار، لكن عليه أن يلتزم بما ادعى قبوله، وفي حال امتنع فإن الطرف الضامن وهو الأمم المتحدة يجب أن يتحمل مسئولياته التامة لوضع حد لهذا التلاعب الذي يتواصل عل حساب دماء الشعب اليمني.
من جهة أخرى وتحت عنوان "رسائل إسرائيلية"، أكدت صحيفة "الخليج" أن إسرائيل تتعمد المضي في القيام بالاستفزاز عل جبهتها الشمالية، وتحديدا في سوريا ولبنان لعلها تستطيع تغيير قواعد اللعبة لمصلحتها بعد أن وجدت نفسها محشورة في تحقيق أي هدف فعلي بعدما قررت موسكو إقفال الباب في وجهها إثر إسقاط طائرة " إيل 20" الروسية قبالة سواحل اللاذقية في 18 سبتمبر 2018 عندما قامت طائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز " إف 16 " بالتستر وراء طائرة الاستطلاع الروسية لضرب أهداف سورية في محافظة اللاذقية.
وذكرت أن العدوان الذي قامت به طائرات إسرائيلية مساء أمس الأول على مواقع في غرب دمشق، حيث أطلقت ثمانية صواريخ من فوق الأجواء اللبنانية تم إسقاط معظمها باستثناء واحد أصاب مستودعا قرب مطار العاصمة السورية، تزامن مع استفزاز جديد ضد لبنان كاد يؤدي إلى اشتباك مع الجيش اللبناني عندما أقدمت قوات الاحتلال على تركيب بلوكات أسمنتية على مقربة من السياج التقني متجاوزة الخط الأزرق مقابل مستوطنة "مسكفعام"، الأمر الذي أدى إلى استنفار وحدات الجيش اللبناني والقوات الدولية في المنطقة، ما اضطر إسرائيل في نهاية الأمر إلى نزع البلوكات، وجراء تكرار الاستفزازات الإسرائيلية خلال الفترة القليلة الماضية تقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن بعد تعمد دويلة الاحتلال انتهاك الأراضي اللبنانية برا وجوا واستخدام أجوائه منطلقا للاعتداء على سوريا.
ورأت أن الحكومة الإسرائيلية تحاول من وراء هذه الاستفزازات والاعتداءات أن تؤكد أن الموقف الروسي السلبي منها، وتسليم سوريا منظومة صواريخ "إس 300" لن يردعاها، وباستطاعتها أن تواصل مخططاتها في الساحة السورية تجاه ما تصفه بـ "الخطوط الحمر" / الوجود الإيراني في سوريا ونقل أسلحة إلى لبنان/، وأن إسرائيل قادرة على التصرف بما تراه "حماية لأمنها القومي".
وأضافت أنه من الواضح أن إسرائيل لم تعد طليقة اليدين كما كان الحال في السابق، فالمستجدات في العلاقة مع موسكو التي ألغت التفاهمات السابقة مع تل أبيب، وتخلت عن آلية التنسيق التي كانت قائمة بينهما قبل إسقاط الطائرة الروسية، فرملت الحركة الإسرائيلية، ولم تعد طائراتها المقاتلة قادرة على أن تسرح وتمرح في الأجواء السورية كما كان الحال من قبل، بل أصبحت تتستر خلف سلسلة جبال لبنان الشرقية تفاديا لرصدها، ومن هناك تطلق صواريخها باتجاه الأراضي السورية.
وتابعت: "أما بالنسبة للبنان، فهي تتعمد الاستفزاز على الحدود من خلال اختلاق قصة الأنفاق، أو إقامة السواتر الأسمنتية متجاوزة الخط الأزرق، ثم تعود لإزالتها من دون أي تصعيد في مواجهة الجيش اللبناني، أو القيام بعمليات عسكرية واسعة تدرك أنها لن تمر مرور الكرام، ولن تكون نتائجها في حساباتها، لكنها تستطيع مثلا انتهاك الأجواء اللبنانية واستخدامها منطلقا للاعتداء على سوريا لأنها تعرف أن لبنان لا يمتلك سلاحا جويا أو صواريخ أرض - جو يمكن أن تتصدى لطائراتها، وهي بهذا المعنى تشكل خاصرة رخوة لسوريا، ولا يمكن في الظروف الحالية سد هذه الفجوة العسكرية".
وخلصت "الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أن التصعيد الإسرائيلي على الجبهة الشمالية محسوب وأهدافه واضحة ومحددة، لكنه لن يؤثر في مجرى ما يتحقق ميدانيا.