
ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأحد، على عدد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.
وعلى مستوى الشأن المصري، تناولت صحيفة "الشرق الأوسط" مباحثات مصرية - يونانية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة، وتحته قالت: "بحث وزير الخارجية، سامح شكري، ونائب وزير الخارجية اليوناني تيرينس كويك، في القاهرة، سُبل تعزيز مجمل العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وخصوصًا في مجال الطاقة".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار، أحمد حافظ، أمس، السبت، أن شكري وكويك تشاورا بشأن «تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في فبراير المقبل، وذلك على ضوء الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي المقرر عقده بالعاصمة البلجيكية بروكسل يومي 21 و22 يناير الحالي.
وقالت الصحيفة إن شهر أكتوبر الماضي، عقد قادة مصر واليونان وقبرص، قمة عدّت السادسة من نوعها خلال أربع سنوات، أكدوا خلالها «دفع مجالات التعاون المشترك بين بلدانهم، وتحديدًا مجالات الطاقة والتنقيب عن الغاز الطبيعي وانتقاله في البحر المتوسط»، وكان ذلك أثناء قمة ثلاثية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس، عقدت في جزيرة كريت اليونانية.
وأشار حافظ إلى مباحثات شكري وكويك، تناولت «الإعداد لانعقاد المرحلة الثالثة من مبادرة إحياء الجذور المصرية اليونانية القبرصية (نوستوس 3)، التي من المقرر أن تنطلق في أستراليا خلال العام الحالي برعاية رؤساء الدول الثلاث».
ولفت إلى أن «المرحلة الأولى لمبادرة إحياء الجذور عقدت بمدينة الإسكندرية في أبريل والمرحلة الثانية في لندن متضمنة مؤتمرا لأطباء جاليات الدول الثلاث في أكتوبر الماضي، وأشار إلى أن هذه المبادرة تعكس مدى عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين شعوب الدول الثلاث.
وأضافت الصحيفة أن مدينة الإسكندرية المصرية، في أبريل الماضي، استضافت إطلاق أسبوع العودة للجذور بحضور الرئيس السيسي ونظيريه اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، والقبرصي نيكوس أناستاسيادس، حيث أطلق الثلاثة الفعالية، لإحياء جذور الجاليات اليونانية والقبرصية في مصر، وسط فعاليات ثقافية وفنية، ولقاءات سياسية واقتصادية.
كما بحث الجانبان، خلال اللقاء الذي عقد بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة، أمس، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر واليونان، وذلك في إطار علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية، فضلًا عن تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح حافظ أن نائب وزير الخارجية اليوناني، أكد «عمق وخصوصية العلاقات مع مصر»، مشيرًا إلى ضرورة العمل على مواصلة دفع التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة إلى آفاق أرحب سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع قبرص، بما يحقق المصالح المشتركة ويلبي تطلعات شعبي البلدين الصديقين للازدهار والتنمية، وحرص على الاستماع لرؤية مصر حول التحديات ذات الاهتمام المشترك والأزمات في منطقة الشرق الأوسط.
وعلى الشأن السعودي، قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "الوطن ومشروع صناعة التغيير": "ثمة قاسم مشترك في تعليقات كل الذين صدرت الأوامر الملكية الكريمة مؤخرا بتكليفهم في مواقع قيادية في مختلف قطاعات الدولة، وهو الشعور بأنهم باتوا موضع رهان قائد الأمة وسمو ولي عهده فيما يتصل بوضع محددات الرؤية السعودية 2030 موضع التنفيذ، وأنهم مطالبون بالتالي ليس فقط في بذل كل ما في وسعهم من أجل هذا الهدف الوطني العظيم، وإنما أيضا مطالبون بالإضافة باتجاه فتح نوافذ جديدة للذهاب إلى ما هو أبعد من أجل بلوغ مستوى حسن ظن القيادة التي لم يعد أداء الواجب هو حد طموحها.
ورأت أن ما يُطلب اليوم منا جميعا وفق هذا الحيز الزمني الصغير الذي حددته الرؤية، هو أن ندخل في منافسة مع أنفسنا من أجل تحدي المستحيل، قبل أن ننافس الآخرين، وذلك من خلال تغيير طريقة تفكيرنا «مسؤولين ومواطنين» وصولا إلى القناعة بأن من سبقونا إلى القمة لم يُخلقوا بجينات مختلفة أو استثنائية، كل ما في الأمر أنهم استثمروا الإنسان في التعليم، ومن ثم سخروا ما تعلموه لصالح أوطانهم ليسودوا العالم بمنتجاتهم، وذلك بعد أن نجحوا في تحويل الوظيفة إلى مهنة، والمهنة إلى التزام وطني، وهذا ما تريده الرؤية التي جاءت لتحررنا من فكرة الوظيفة التي غالبا ما تحد من القدرة على الإبداع، إلى فضاءات المهنة المنتجة التي تفتح الأذهان والعقول.
وفي الشأن الإقليمي، قالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان («حُوَثَةُ» الغدر والخيانة): "لا ينفك هذا الحوثي غادرا منذ أن لاك اليمانيون اسمه متسربلا الخيانة من بؤرتها في حوزات قم التي لا تفتأ تنسج خيوط الغدر ضد العرب في كل بقاع الأرض، يدفعها الحقد الدفين على كل من يعتقدون ويؤمنون أنهم دكوا حصون فارس وأبادوا حضارتهم وجعلوهم تبّاعا بعد أن كان كبيرهم كسرى يقود ولا يقاد، وجعلوا بلادهم خرابا يضبح البوم فيها، (هذا ما يعتقده الفرس ويؤمنون به في قرارات أنفسهم، حتى وإن تذرعوا بغيره من الأباطيل والإفك)".
وأضافت أن هذا الحوثي الذي عاد إلى قومه خنجرا في ظهورهم، وهو في واقعه لا يجرؤ على الظهور من جحره، سيرا على ما يسير عليه الخائن الآخر حسن نصر الله، يحمل الحوثيّ أجندة أعدائنا الفرس لينتقم لهم من نفسه ومن قومه، وهو كالشاة تقاد إلى المقصلة لا تعرف إلى أين تقاد!
وخلصت إلى القول: "لا تربطه العهود والمواثيق، ولا تلزمه مروءة الرجولة وشهامتها، يقتل في غير موضع قتال، ويغدر بالآمنين، ويستأسد على النساء والأطفال والكهول، وهو الآن كالمُنْبَتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، وستدور الدائرة عليه، بعد أن نفد صبر قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، على خياناته وغدره ومراوغاته ونكثه للعهود والمواثيق، والأيام حبلى بردعه وفنائه والخلوص من شراكه التي نصبها بين أهله أحمق لا يعي عواقب ما يفعل".
في موضوع آخر، كتبت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "إيران.. المشكلة لا الحل": "لم تخرج ردود الفعل الإيرانية على المؤتمر المزمع عقده في العاصمة البولندية منتصف شهر فبراير المقبل حول تعزيز مستقبل الأمن والسلام في الشرق الأوسط عن الأسلوب الهجومي المعتاد من طهران على أي جهد دولي يسعى لإحلال الأمن والسلام في المنطقة".
وقالت: "مهمة صعبة إن لم تكن مستحيلة تواجه الباحث عن المنطق عندما يتعلق الأمر بالحوار مع العقلية الإيرانية التي وضعت البلاد منذ انطلاق الثورة الخمينية في خانة صناعة الإرهاب ودعم كل ما من شأنه إشاعة الفوضى والدمار ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب بل في العالم أجمع، فإيران الخميني وتلاميذه ليست جزءًا من عالم متحضر يبحث عن حلول للمشكلات التي تواجه العالم".
وبينت أن المتتبع لتصريحات الساسة الإيرانيين منذ الإعلان عن مؤتمر وارسو يدرك أن نظام الملالي يقترب من حالة الانتحار، حيث تعالت الأصوات في المطبخ السياسي الإيراني منددة بالمؤتمر معلنة الهجوم على كل من يشارك فيه بما في ذلك الدولة المستضيفة، فالعالم أجمع في نظر من يتصدر المشهد الإيراني متآمر على نظام الولي الفقيه، ويسعى لإسقاط إيران وتدميرها.
وأضافت: "المهم في مؤتمر وارسو حاليًا هو توفر القناعة الدولية أن إيران ليست ضمن مجموعة الحل لأي مشكلة يعاني منها الشرق الأوسط، وهذا ما يعطي إشارة على جدية المؤتمر في مواجهة الأزمات التي تشعل المنطقة، والأهم في القادم من الأيام هو أن تتوفر أجندة لإيجاد حلول دائمة لهذه الأزمات، فالشرق الأوسط عانى كثيرًا من ويلات الحروب وتخلفه عن باقي مناطق العالم في معظم المجالات التنموية".
واختتمت بالقول: "الشرق الأوسط واحدة من أهم مناطق العالم على الصعيد الاقتصادي إذا ما تجاوزنا الأبعاد التاريخية والثقافية، وعلى القوى الدولية مهمة العمل على الوقوف بحزم في وجه كل من يريد استمرار النيران مشتعلة في أرجائه وفي مقدمة أولئك النظام الإيراني، حيث أثبتت الأحداث والأيام أنه صانع الأزمات وتاجر الموت في هذه المنطقة ذات البعد الاستراتيجي المهم في قلب العالم".