تطلق وكالة الفضاء الأوروبية هذا الأسبوع سفينة فضائية بريطانية الصنع في رحلة لاستكشاف كوكب عطارد الأقرب إلى الشمس وتحديد ما إذا كان على سطحه ماء أم لا.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم الاثنين، أن بعثة "بيبيكولومبو"، أحد أكثر المهمات الفضائية الأوروبية طموحا، سترسل مركبتين مداريتين لاستكشاف العالم الناري لعطارد حيث تصل درجة حرارة السطح إلى 450 درجة مئوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة "إيرباص" شيدت أحد المسبارين في مدينة ستيفنيج البريطانية، بينما المسبار الآخر تم تشييده في اليابان.
ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى الآن انطلقت رحلتين فقط لاستكشاف عطارد، الأولى لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا باسم "مارينير 10"، والتي حلقت في 1974 و1975، والأخرى لناسا أيضا باسم "ماسنجر" ودارت حول الكوكب الصغير بين 2011 و2015.
وقالت الصحيفة إنه من المأمول أن تجيب البعثة الأوروبية عن أسئلة أثارتها المهمات السابقة مثل وجود مياه على الكوكب من عدمه، فرغم قرب الكوكب من الشمس بشكل خطير إلا أن نظام إمالته يعني أن بعض المناطق على الكوكب تقع في الظلام بشكل دائم وتهبط فيها درجة الحرارة إلى 180 تحت الصفر، ما يسمح للجليد بالتكون.
وأوضحت الصحيفة أن بعثة "ماسنجر" في 2012 عثرت على جليد في القطب الشمالي للكوكب لكنها لم تكن قادرة على تحديد ما إذا كان ماء أم كبريت، مشيرة إلى أن بعثة "بيبيكولومبو" ستكون أيضا قادرة على تأكيد وجود جليد في القطب الجنوبي للكوكب.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفينة الفضائية التي تحمل المسبارين ستنطلق من محطة الفضاء الأوروبية في مدينة جويانا الفرنسية، يوم السبت المقبل، وستستغرق 7 سنوات للوصول إلى عطارد على أن تصل في آخر 2025.
وأضافت الصحيفة أنه خلال رحلتها التي تقدر مسافتها بنحو 2ر5 مليون ميل، ستجري السفينة سلسلة من التحليقات بجوار الأرض والزهرة وعطارد لمساعدتها في إبطاء سرعتها بقدر كافي لتجنب قوة جذب الشمس.