بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقاشا وطنيا لمدة ثلاثة أشهر، وذلك في محاولة لإخماد اضطرابات "السترات الصفراء"، وذلك برسالة للشعب الفرنسي تعهد فيها بالنظر في الأفكار الجديدة لكنه أكد أنه لا يزال ملتزما بأسس برنامجه للإصلاح الاقتصادي.
وتأتي مبادرة ماكرون بعد تسعة أسابيع من احتجاجات "السترات الصفراء". وقد أشاعت الحركة المناهضة للحكومة الدمار في باريس ومدن فرنسية أخرى، وهزت الاقتصاد وتحدت سلطة ماكرون.
وكتب ماكرون في الرسالة التي نشرها مكتبه "بالنسبة لي لا توجد قضية محظورة. لن نتفق على كل شيء وهو أمر طبيعي في بلد ديمقراطي. لكننا سنظهر على الأقل أننا شعب لا يخشى الحديث وتبادل الرأي والنقاش".
وقال الرئيس الفرنسي إنه سيظل ملتزما بأهداف حملته الانتخابية، ويبدو أنه يستبعد إلغاء بعض الإصلاحات الاقتصادية المؤيدة للاستثمار ومنها إلغاء ضريبة على الثروة، والتي أكسبته لقب "رئيس الأثرياء".
وذكر ماكرون في الرسالة "عندما تكون الضرائب مرتفعة، فإن موارد الاقتصاد ستعاني بدلا من استثمارها بشكل مفيد في الشركات وتوفير وظائف وفي النمو".
وفي الرسالة المؤلفة من 2330 كلمة والمقرر نشرها في الصحف الفرنسي وجه ماكرون سلسلة من الأسئلة معبرا عن أمله في أن يجيب الفرنسيون عليها في لقاءات عامة بمختلف أنحاء البلاد أو في استبيانات على الانترنت.
وشملت الأسئلة استيضاحا بشأن الضرائب التي يرغب المحتجون في تقليصها وعن الانفاق العام.