أطلع وزير الخارجية السوداني الدكتور الدرديري محمد أحمد، سفراء الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا، والقائمين بالأعمال الأمريكي والنرويجي لدى بلاده، الثلاثاء، على الاستعدادات الجارية لانطلاق المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى بالخرطوم يوم 24 يناير الجاري، في إطار تنشيط مبادرة الاتحاد الأفريقي للسلام والمصالحة. وقال الوزير إن المجتمع الدولي يدعم مفاوضات الخرطوم بشكل كامل، كما برز ذلك في الاجتماع رفيع المستوى حول جهود السلام في إفريقيا الوسطى الذي عقد في بانجي يومي 8 و9 يناير الجاري، بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ودول تجمع (سيماك). وأكد الوزير أن عملية السلام في إفريقيا الوسطى كانت وستظل مبادرة للاتحاد الأفريقي، وأن مفوض السلم والأمن بالاتحاد السفير إسماعيل شرقي، سيكون مشرفًا على مفاوضات الخرطوم والتي ستشارك فيها كل الأطراف المعنية. وأوضح أن السلام والاستقرار في إفريقيا الوسطى ضرورة لابد منها لاستكمال السلام والاستقرار في دارفور، خاصة في إطار الاستعدادات لإكمال انسحاب (يوناميد) من دارفور العام المقبل؛ نظرا للتداخل الاجتماعي والقبلي بين السودان وإفريقيا الوسطى. وقال الوزير إن المجتمع الدولي سيكون شريكًا منذ البداية في مفاوضات الخرطوم، كما استعرض الاجتماعات واللقاءات التي أجريت للتمهيد لانطلاق مفاوضات الخرطوم، التي من المتوقع أن يشهدها وزراء خارجية دول الإقليم. من جانبه، قال سفير الاتحاد الأوروبي جان ميشيل ديموند، إنه سعيد بما خرج به الاجتماع رفيع المستوى في بانجي حول الموضوع ويدعم استضافة الخرطوم للمفاوضات. وبدورها، أعربت سفيرة فرنسا إيمانويل بلاتمان، عن رضا بلادها التام عن نتائج اجتماعات بانجي وعقد المفاوضات في الخرطوم، وقالت إن بلادها ظلت تدعو للإسراع بتنشيط وتنفيذ مبادرة الاتحاد الإفريقي للسلام والمصالحة في إفريقيا الوسطى، داعية للبناء على ما تم الاتفاق عليه مسبقًا.