سلطت الصحف الكويتية الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، الضوء على عدد واسع من الأخبار والموضوعات الهامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، فيما ركزت بشكل موسع على الشأن المصري. 

وأبرزت صحيفة "الأنباء" نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار بئر الشغالة بمدينة موط بواحة الداخلة في الكشف عن مقبرتين أثريتين ترجعان للعصر الروماني نقش على حوائطهما رسوم جنائزية زاهية وواضحة الألوان.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قوله أمس، إن أعمال البعثة هذا العام شملت أعمال الحفر الأثري في المنطقة الواقعة إلى الشرق من أعمال حفائر الموسم السابق حيث تم الكشف عن المقبرة الأولى وهي تتكون من سلم مكون من 20 درجة تسبقها علامة حتب بالطوب اللبن، وعليها بقايا طبقة من الملاط تؤدي إلى مذبح مقرن من الحجر الجيري ومنه إلى مدخل رئيسي للمقبرة مبني من الحجر الرملي، ويؤدي إلى الصالة الرئيسية للمقبرة والممتدة من الشرق إلى الغرب.

وقالت "الوطن" إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر، أمس، قرارًا جمهوريًا في شأن تنظيم سفر كبار العاملين بالدولة في مهام رسمية أو لأعمال تتعلق بالوظيفة، مشيرةً إلى أن القرار ينص في مادته الأولى على أن يكون الترخيص بالسفر للخارج في مهام رسمية أو لأعمال تتعلق بالوظيفة بقرار من رئيس الجمهورية لكل من رئيس الوزراء ونواب رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والعدل ورؤساء الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية والأمنية ونوابهم، ويسري الحكم على كل من يشغل وظيفة أو يعين في منصب بدرجة رئيس مجلس وزراء أو نائب رئيس مجلس وزراء. 

ونقلت "الوطن" عن شيخ الأزهر، الإمام الدكتور أحمد الطيب، قوله، خلال استقباله أمس، أساقفة كنيسة النرويج برئاسة هيلجا بيفوجلين، إن المسيحية هي الحاضنة الأولى للإسلام من خلال استقبال النجاشي ملك الحبشة للمسلمين المهاجرين الفارين من الاضطهاد في مكة، مضيفًا: "علاقة الإسلام بالمسيحية قديمة وتاريخية قد رسم القرآن الكريم ملامحها بأنها علاقة محبة وسلام وتأكيد شريعة الإسلام أن أقرب الناس مودة للمسلمين هم المسيحيون".

في سياق آخر، أفادت "الجريدة" بأن الرئيس السيسي يستقبل اليوم رئيس جنوب السودان سيلفاكير، الذي يزور مصر في زيارة رسمية تستغرق يومين، بحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن مناقشة مستجدات اتفاق السلام الموقع بين أطراف النزاع بجنوب السودان.

على الصعيد الإقليمي والعربي، قالت "الأنباء" إن وزارة الخارجية الأردنية أعلنت، أمس، موافقة عمان على طلب من الأمم المتحدة باستضافة اجتماع بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي لبحث اتفاق بشأن تبادل الأسرى والذي سيسمح بلم شمل آلاف العائلات، وذلك دون ذكر موعد انعقاد هذا الاجتماع. 

في نفس الصدد، ذكرت "الوطن" أن مجلس الأمن الدولي يصوت، اليوم الأربعاء، على على تشكيل بعثة لمدة ستة أشهر تتولى مراقبة وقف إطلاق النار في اليمن والإشراف على انسحاب القوات المتحاربة، ونشر ما يصل إلى 75 مراقبا، وإرسال المراقبين غير المسلحين إلى مدينة الحديدة التي يسيطر عليها المتمردون ومينائها إضافة إلى ميناء الصليف وراس عيسى لفترة أولية هي ستة أشهر.

ونشرت "الجريدة" تقريرًا مطولًا يستعرض آخر تحضيرات الحكومة اللبنانية للقمة العربية الاقتصادية المرتقبة في العاصمة بيروت، قائلة: "بات كل شيء جاهزًا لاستضافة لبنان القمة التنموية الاقتصادية العربية ابتداء من الخميس المقبل. الترتيبات الإدارية والإجراءات الميدانية، كلّها اكتملت أو تكاد، للحدث المنتظر بعدما غضّ العرب النظر عن التجاذبات اللبنانية وقرروا المضي قدمًا في إقامة القمة في بيروت". 

ونقلت "القبس" عن رئاسة مجلس الوزراء اللبناني قولها إنه تم إرسال مذكرة بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات يوم الجمعة في 18 الجاري، تسهيلًا للقمة، في حين أكدت جامعة الدول العربية أنه لم يطلب منها القيام بوساطة بين لبنان وليبيا، حيث أعلن محمود عفيفي، الناطق الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، أحمد أبوالغيط، أن "ليبيا أعلنت رسميًا مقاطعتها للقمة على ضوء حرق حركة أمل بلبنان للعلم الليبي في بيروت"، واصفًا هذه الواقعة بـ"المؤسفة".

ونقلت "الوطن" عن أبو الغيط قوله إن عودة سوريا للجامعة الدول العربية تحتاج إلى التوافق العربي والإجماع وليس فقط التصويت، مشيرًا إلى أن هناك نجاحًا عسكريًا وواضحًا لنظام الحكم في سوريا في السيطرة على الأراضي السورية، مؤكدًا أن هناك تناقضات في الموقف الأمريكي بين رئيس الدولة ومؤسسات الدولة العميقة حول الخروج من سوريا، موضحًا أن تنظيم "داعش" الإرهابي ضرب ضربًا عسكريًا مبرحًا في سوريا، ولكن الظروف ما زالت مواتية لعودته مرة أخرى.

واهتمت "الراي" بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي حذر فيها النظام الإيراني من إبقاء قوات عسكرية داخل الأراضي السورية، مطالبًا إياه ا بإخراج هذه القوات منها بسرعة، قائلًا: "سمعت بالأمس الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية يقول: إيران ليس لها وجود عسكري في سوريا، نحن نقدم لهم النصح فقط، دعوني أقدم لهم نصيحة إذن - أخرجوا من هناك بسرعة لأننا سنواصل سياستنا القوية بشن هجمات عليهم، بلا خوف وبلا هوادة".

وذكرت "السياسة" أن وزارة الخارجية السورية على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن توصله إلى تفاهم مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنشاء "منطقة آمنة" في شمال سوريا، ونقلت عن مصدر مسئول بالوزارة قوله: "محاولة المساس بوحدة سوريا لن تعتبر إلا عدوانا واضحا واحتلالا مباشرا لأراضيها ونشرا وحماية ودعما للإرهاب الدولي من قبل تركيا والذي تحاربه سوريا منذ ثماني سنوات". 

دوليًا، أفادت "الجريدة" بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" بات على المحك بعد تصويت النواب، مساء أمس، على اتفاق الانفصال، والذي سبقه توقعات بـ"هزيمة تاريخية" لتيريزا ماي.

وقالت الصحيفة إن ماي بذلت قصارى جهدها لمحاولة إقناع النواب، محذرة إياهم من أنه في حال الرفض، ستدخل البلاد "في المجهول"، وقد يحصل "بريكست" من دون اتفاق أو حتى يمكن أن تبقى البلاد ضمن الاتحاد، وذلك في وقت يحذر مراقبون أن السيناريو الأسوأ قد يكون خروجها من دون اتفاق في 29 مارس المقبل.

وذكرت "الوطن" أن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيرمي كوربين، مساء الثلاثاء، اقتراحًا إلى البرلمان لحجب الثقة عن حكومة رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي. 

وقالت "الراي" إن 15 شخصا قتلوا في هجوم شنه إسلاميون متطرفون على مجمع فندقي فخم في نيروبي، بحسب مصادر في الشرطة الكينية اليوم، في وقت سمع دوي انفجارات جديدة وإطلاق نار في الموقع حيث لا يزال الهجوم مستمرا لليوم الثاني.

وأضافت أن قوات الأمن عملت طيلة الليل لتأمين مجمع دوسيت-دي2 الذي يضم فندقا فيه 100 غرفة، ومنتجعا صحيا ومطعما ومبان تشغلها مكاتب، بعد هجوم تبنته حركة الشباب الصومالية المتطرفة بعد ظهر أمس.وفجر انتحاري واحد على الأقل نفسه في الفندق فيما قام مسلحون بإطلاق النار والاشتباك مع قوات الأمن ثم تحصنوا في طوابق عليا فيما كان المدنيون يفرون أو يختبئون في مكاتبهم بانتظار إنقاذهم.

ونقلت "الأنباء" عن مسئول أمريكي قوله إن مواطن أمريكي من بين ضحايا الهجوم، مضيفًا: "نستطيع أن نؤكد أن مواطنا أميركيا قتل في الهجوم. نقدم تعازينا الى عائلته وأصدقائه".