قالت الأمم المتحدة إن 890 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم على مدى ثلاثة أيام في ديسمبر الماضي خلال عنف عرقي في شمال غرب جمهورية الكونجو الديمقراطية، وأوضحت أن العدد قابل للزيادة.
وأضافت أن هذا العدد يزيد بمعدل الضعف عن تقديرات ذكرها قس محلي وأحد نشطاء المجتمع المدني يوم الاثنين عندما قالا إن ما لا يقل عن 400 شخص قتلوا في أعمال العنف التي دفعت الحكومة لإلغاء التصويت هناك في الانتخابات الرئاسة التي أجريت الشهر الماضي.
ووُصفت الاشتباكات بين جماعتي باتندي وبانونو العرقيتين في إقليم ماي-ندومبي بأنها إحدى أسوأ أعمال العنف في المنطقة منذ سنوات كما تسلط الضوء على الوضع المضطرب للعلاقات بين الجماعات العرقية حتى في المناطق الأهدأ بالدولة الواقعة بوسط أفريقيا.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد نشر بيان عن الهجمات: "يجب أن أؤكد أن عدد الأشخاص الذين نعلم أنهم دفنوا بالفعل هو 890.. لكن ثمة تقارير تفيد بأن كثيرين آخرين ربما قتلوا وألقيت جثثهم في نهر الكونجو أو جرى إحراقهم حتى الموت".
وأضافت شامداساني أن العنف اندلع بسبب نزاع يتعلق بدفن زعيم إحدى القبائل.
وفي حين أن العنف ليست له علاقة مباشرة بالانتخابات التي أجريت في نهاية العام الماضي، فقد قال ناشط محلي لرويترز في ديسمبر إن التوتر بين الجماعتين العرقيتين زاد بسبب تأييد زعماء جماعة باتندي للائتلاف الحاكم ودعم زعماء جماعة بانونو لمرشحي المعارضة.