اعلن "فرنسوا لوجو" رئيس الوزراء الجديد لمقاطعة كيبيك الكندية أن المقاطعة ترغب في مضاعفة التبادل التجاري مع فرنسا، وذلك خلال زيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى فرنسا بعد فوزه في الانتخابات التي أجريت في شهر أكتوبر الماضي. وقال رئيس الوزراء الجديد لكيبيك في مقابلة خاصة مع قناة "تي في 5 موند" الفرنسية اليوم /الاثنين/ - إن زيارته تعد ذات أولوية اقتصادية حيث سيلتقي خلالها مع مسئولين رفيعي المستوى وذلك قبل المشاركة في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا. ووصف "لوجو" هذه الزيارة بـ "الهامة جدا و"الرمز القوي" .. مشددا على حرصه أن تكون فرنسا أول مقصد لزياراته الخارجية حيث ترتبط فرنسا وكيبيك بتاريخ من العلاقات الوطيدة والقيم وثقافة مشتركة. وقال رئيس وزراء كيبيك إنه من الممكن تعزيز العلاقات الثنائية في مجال التجارة.. مؤكدا أنه من الممكن الاستفادة من هذه العلاقة المميزة جدا بين كيبك وفرنسا بهدف زيادة التبادلات التجارية واستثمارات الشركات. وأشار إلى التحديات التي تواجهها مقاطعة "كيبيك" الكندية لاسيما وأن نصيب الفرد من الثروات يعد أقل من جيرانهم الأمريكيين.. مشددا على ضرورة توفير ثروة عن طريق زيادة الصادرات التي تأتي من قطاع الصناعات حيث توجد أجور أعلى ووظائف بأجر جيد وزيادة استثمارات الشركات لتحسين الإنتاجية وتطوير الاقتصاد حيث سيصبحوا بوابة الدخول لبعضهم البعض. وناشد "لوجو" شركاء بلاده لزيادة صادراتهم وتعزيز الروابط المشتركة بين الشركات حيث من المقرر ان يلتقي خلال زيارته بأرباب العمل في العديد من الشركات الفرنسية، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين كندا وفرنسا يبلغ 5 مليارات دولار كندي ، وأن 70% من الصادرات الكندية تتجه إلى الولايات المتحدة مما يدفع كندا إلى التنويع في أسواقها مع فرنسا بشكل خاص ، وأوروبا بشكل عام وأفريقيا وأسيا وتشكيل مجموعات مشتركة قادرة على مواجهة العملاق الأمريكي ، لذلك فإن حجم التبادل بين كندا وفرنسا يجب مضاعفته. وأعلن "لوجو" أن وزيري الاقتصاد في فرنسا وكيبيك سيلتقيان قريبا لوضع خطة لمضاعفة التبادل التجاري لنرى نتائجها خلال السنوات الأربع القادمة.وتحتل فرنسا المركز الثالث بين دول الاتحاد الأوروبي في حجم التبادل التجاري مع مقاطعة كيبيك .