ضربت إسرائيل أهدافا في سوريا في ساعة مبكرة اليوم الاثنين في إطار عمليات تستهدف الوجود الإيراني هناك وتزداد علانية يوما بعد يوم، وهزت الانفجارات المدوية أرجاء دمشق على مدى ساعة في عملية عسكرية لليلة الثانية على التوالي.
وخطر اندلاع مواجهة مفتوحة بين العدوين اللدودين، إسرائيل وإيران، يعتمل منذ فترة طويلة في سوريا حيث أرسى الجيش الإيراني وجودا منذ بدايات الحرب الأهلية دعما للرئيس بشار الأسد.
وهاجمت إسرائيل، التي تعتبر إيران الخطر الأكبر، أهدافا في سوريا تخص إيران وقوات متحالفة معها من بينها قوات جماعة حزب الله اللبنانية بهدف إبعادها عن حدودها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته هاجمت أهدافا إيرانية في وقت مبكر اليوم الاثنين، منها مخازن ذخيرة وموقع بمطار دمشق الدولي وآخر للمخابرات ومعسكر للتدريب العسكري.
وأضاف الجيش إن طائراته استهدفت بعد ذلك بطاريات دفاع سورية بعد تعرضها للنيران وقالت وزارة الدفاع في روسيا، أقوى حلفاء الأسد، إن أربعة جنود سوريين قتلوا وأصيب ستة.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الدفاعات الجوية السورية، التي تزودها روسيا بالعتاد، دمرت أكثر من 30 صاروخ كروز وقنبلة موجهة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية نقلا عن مصدر عسكري أن البلاد واجهت "هجوما مكثفا وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة"، لكنها دمرت معظم "الأهداف المعادية".
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهدف كان فيلق القدس الإيراني، وهو وحدة خاصة في الحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن العمليات في الخارج.
جاء هذا في أعقاب ليلة شهدت إطلاق نار عبر الحدود قالت إسرائيل إنه أعقب إطلاق صاروخ على منتجع تزلج مزدحم في مرتفعات الجولان قرب الحدود مع سوريا.
ولم تذكر إسرائيل الجهة التي تشتبه في إطلاقها الصاروخ.
وقالت سوريا إن إسرائيل هي التي بادرت بالهجوم وإن دفاعاتها الجوية تصدت له.