أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن قمة ثلاثية تضم روسيا وتركيا وإيران حول سوريا ستعقد في بلاده في وقت قريب، مؤكدًا وجود أرضية راسخة لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا.

وقال بوتين - خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي في موسكو - "إن المباحثات بين الجانبين تركزت على سوريا وناقشت اتخاذ خطوات إضافية بشأن إدلب، والعمل جار على تنظيم قمة ثلاثية جديدة تضم روسيا وتركيا وإيران بشأن سوريا في إطار عملية أستانا ستعقد في روسيا قريبًا"، موضحًا أنه اتفق على مواعيد تقريبية لعقد القمة مع الجانب التركي، ولكن ينبغي التنسيق مع الشركاء الإيرانيين. 

وأكد بوتين أن دعم نظام وقف العمليات القتالية في سوريا لا يجب أن يكون على حساب محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الانسحاب الأمريكي من سوريا إذا طُبق فسيكون له تأثير إيجابي لاستقرار الأوضاع هناك وأضاف أن موسكو تؤيد إقامة حوار بين الحكومة السورية وممثلي الأكراد، ما سيساهم في توحيد المجتمع السوري والمصالحة الوطنية، وسيكون مفيدًا ليس بالنسبة لسوريا فحسب، بل ولجميع دول الجوار.

وأعرب بوتين عن أسفه لعدم تشكيل اللجنة الدستورية السورية حتى الآن، موضحًا أنه "تم إنجاز عمل كبير فيما يخص اللجنة وتم وضع أساس متين لإطلاق التسوية السياسية، ونعمل وفق القرار الأممي وعلى أساس احترام وحدة الأراضي السورية".

وحول محطة "أكويو" للطاقة النووية، التي تُشيد حاليًا في تركيا بدعم روسي، أشار بوتين، إلى أن "تنفيذ المشروع جار العمل عليه وبتوافق مع الجدول الزمني، وأنه من المخطط إطلاقها عام 2023".