تناولت مقالات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم العديد من الموضوعات المهمة من بينها الانطلاقة المبشرة للقاطرة الإفريقية بقيادة مصر، وعودة الثقة الإقتصادية في الدولة المصرية بفضـل الأمـن والاســتقرار، وعن ثورة يناير وتضحيات الشهداء فى سبيل الوطن، وأخلاقيات قناة «الجزيرة» ومحاولة تشويه سعود الفيصل وهو فى قبره.

وكتب علاء ثابت مقال فى جريدة الأهرام، مقالا بعنوان "انطلاقة مبشرة للقاطرة الإفريقية بقيادة مصر" جاء فيه لم يكن الإجماع الإفريقي علي تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي هذا العام، إلا تتويجا للثقة التي يحظى بها الرئيس في القدرة على إحداث نقلة نوعية في مسار التنمية الإفريقية.

وأضاف ثابت: "لقد وضع الرئيس السيسي برنامجا طموحا، يضع القارة الإفريقية على مسار التحول إلى قوة اقتصادية عملاقة، من أهم ملامحه تطوير البنية التحتية، وتوسيع قاعدة النشاط الاقتصادي إلي جانب الاستثمارات، لتسريع معدلات النمو، وتوفير بيئة مناسبة لإنشاء ونهوض الشركات، كل هذا مع تركيز الجهود على دور المرأة في التنمية".

وتابع:"شرعت مصر في إنشاء عدد من المشروعات، من بينها إنشاء صندوق ضمان لمخاطر الاستثمار، من شأنه تشجيع المستثمرين على توجيه استثماراتهم لتنمية مشروعات القارة، لتصبح تلك البلدان المهملة مزارع ومصانع تمد العالم باحتياجاته، بدلا من أن تمد الأيادي طلبا للمعونات، فنحن نري حجم المياه المهدرة في دول القارة التي تعاني من الجفاف في بعض المواسم، فمن السهل إقامة السدود وشق القنوات للاستفادة من تلك المياه التي تغرق القرى، لتتحول إلي طاقة للبناء والحياة تسد جوع الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وارتفاع معدلات الوفاة". 

وكتب جلال دويدار فى جريدة الأخبار مقال بعنوان " عودة الثقة في الدولة المصرية بفضـل الأمـن والاســتقرار" جاء فيه تحدثت وسائل الاعلام عن عودة الثقة في الدولة المصرية، كان ذلك دافعا لاتخاذ قرارات لقبول إعداد وإستقبال مصر للأحداث الدولية. هذه الثقة كانت مهمة. خاصة بالنسبة للمعاملات الاقتصادية التي تتسم دائما بحساسية مفرطة في أجواء الأمن.

وأضاف دويدار: "الفضل في عودة هذه الثقة كان وراءها ما يبذله رجال قواتنا المسلحة والشرطة للقضاء علي النزعات الإرهابية التي استهدفت مصر - أمنها واستقرارها - ولا يمكن لأحد إلا أن يذكر بكل الفخر والامتنان والشكر تضحيات هؤلاء الأبطال التي كان ثمنها القضاء علي هذا الإرهاب وإعادة الأمن والإستقرار.

وتابع: "هذا التطور في النشاط الاقتصادي أدى إلى ارتفاع الشعور بالتفاؤل تجاه ارتفاع معدلات النمو هذا العام إلي ٥٫٨٪. هذا يعني المزيد من فرص إقامة المشروعات الاستثمارية، وإتاحة فرص عمل جديدة. كل هذا سيؤدي بمرور الوقت إلي انخفاض التضخم وهو ما يعني التأثير إيجابا علي وقف ارتفاع الأسعار، تحقيق هذه النتيجة سيؤدي إلي الحد من المعاناة من الغلاء وبالتالي تحسن في مستوى المعيشة، لابد أن يصاحب هذه التطورات الاقتصادية مزيدا من الإقبال علي العمل والانتاج لمساعدة الدولة علي مواجهة المتطلبات الاقتصادية.

وكتبت سحر الجعارة مقالا فى جريدة المصرى اليوم بعنوان " 25 يناير.. «الرقم الصعب»" قالت فيه: "تخيل أن الشعب الذى كان يناضل بـ«النكتة» تحول شبابه وشيوخه إلى «شعب ثائر»، يتلقى بصدره العارى طلقات الخرطوش التى خطفت «نور عيوننا»، ويعتاد رائحة «الغاز المسيل للدموع»، حتى خسر الرهان على المستقبل باختطاف الثورة.. لأنها كانت «ثورة بلا عقل» بلا «قيادة موحدة».. صحيح أنها فتحت «بالوعات» الخيانة والعمالة والتربح، وأن الإرادة الشعبية التقت المؤامرة العالمية.. لكن لا تلوموا الشباب الطاهر الذى استُشهد فى ميادين التحرير، بل حاسبوا من تاجر بهم.. من أكل على كل الموائد ويتصدر المشهد السياسى والإعلامى الآن دون حياء!.

وأضافت "جلس «الورد اللى فتح فى جناين مصر» فى مقاعد المتفرجين.. ينتظر أن تتحقق أحلامه فى الحرية والديمقراطية بقرار من «القيادة السياسية».. ينتظر أن يتحقق ما قاله الرئيس «عبدالفتاح السيسى» فى ذكرى الثورة، أن يأتى اليوم الذى: (ينعم فيه جميع أبناء الشعب بالحياة الكريمة، إننا ننتقل بثبات بعد سنوات عاصفة ومضطربة من مرحلة تثبيت أركان الدولة وترسيخ الاستقرار إلى مرحلة البناء والتعمير).. وأتمنى ألا يطول الانتظار".

بينما تطرق عماد الدين أديب في مقاله بجريدة الوطن بعنوان "أخلاق قناة «الجزيرة»..إلى محاولة القناة القطرية تشويه صورة سعود الفيصل وهو فى قبره"،قائلا:"فيه من أعظم وزراء خارجية العرب، سمو الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية الأسبق، شغل منصب وزير خارجية بلاده منذ عام 1975 حتى أبريل 2015 ليكون بذلك أطول وزير خارجية استمر فى خدمة بلاده بشكل متصل على مستوى العالم".

وأضاف: "كان الأمير شخصية عالمية، متصلًا بشكل لحظى بأخبار العالم، مطلعًا بشكل مستمر على ثقافات العالم وفنونه وإصداراته الجديدة، إجادة الرجل ثمانى لغات هى الإنجليزية والفرنسية والتركية والإيطالية والألمانية والإسبانية وبعضًا من العبرية، كانت تجعله دائمًا فى حالة اتصال دائم مع أحداث وثقافات ومتغيرات العالم".

وتابع " فمنذ أيام رفضت محكمة فرنسية قبول قضية منذ أولى جلساتها مرفوعة من قبل شركة مغمورة زعمت إنتاج فيلم إباحى بطلب منه، وبالطبع فإن قضاء العالم يشهد كل ساعة أنواعًا من هذه الادعاءات الباطلة التى يحاول بعض المرتزقة المحترفين ابتزاز المشاهير والشخصيات العامة من أجل الحصول منهم أو من ورثتهم على أى أموال خارج المحكمة، ظلمًا وعدوانًا، بهدف إسكاتهم وإغلاق الملف رغم عدم أحقيتهم فى إقامة أى دعوى قضائية، حرصت قناة «الجزيرة» على التحريض والترديد بخسة ودناءة وبعدم أخلاقية بتكرار إذاعة هذا الخبر والعزف فيه على أوتار التلميح والإساءة والافتراء على شخص وتاريخ رجل يرقد منذ سنوات بين التراب".