دعت كوبا الحكومة الكولومبية وجماعة جيش التحرير الوطني المتمردة إلى اتباع بروتوكول محادثات السلام التي استضافتها، وتنفيذ إجراءات مطلوبة تشمل ضمانات أمنية حتى يتسنى لعشرة من قادة جيش التحرير في هافانا العودة إلى كولومبيا.
ووجدت كوبا نفسها في مأزق دبلوماسي منذ أن طلب منها الرئيس الكولومبي إيفان دوكي الأسبوع الماضي تسليم هؤلاء القادة عقب تنفيذ الجماعة المتمردة لهجوم بسيارة ملغومة على أكاديمية للشرطة في بوجوتا راح ضحيته 21 قتيلا.
وأدانت الحكومة الكوبية الهجوم لكنها قالت إنها ستلتزم بالبروتوكولات المتفق عليها منذ بداية المفاوضات في عام 2017.
ويشمل ذلك تقديم ضمانات أمنية لقيادات الجماعة المتمردة حتى يتسنى لهم العودة لكولومبيا أو فنزويلا خلال 15 يوما من انتهاء المحادثات وحظر أي عمليات عسكرية لمدة 72 ساعة.
وقالت كوبا في بيان "وزارة الخارجية في كوبا تدعو الحكومة الكولومبية وجماعة جيش التحرير الوطني إلى تنفيذ الإجراءات ذات الصلة التي ستسمح بتفعيل عملية عودة وفد جيش التحرير بما يتسق مع البروتوكول".
وأكد الرئيس الكولومبي إن تلك البروتوكولات لا تنطبق على حكومته إذ أنها لم تشارك قط في المحادثات التي بدأها الرئيس السابق خوان مانويل سانتوس. ورفض دوكي استئناف هذه المفاوضات لحين إطلاق جيش التحرير الوطني سراح كل الرهائن ووقف الأنشطة الإجرامية.
وعلى الرغم من أن الجماعة المتمردة أعلنت بالفعل مسؤوليتها عن تفجير السيارة الملغومة الأسبوع الماضي ووصفت الهجوم بأنه "مشروع في إطار الحرب" إلا أن قادتها في كوبا قالوا إن لا علاقة لهم به.