اعتبرت روسيا الموقف الأوروبي إزاء الأوضاع في فنزويلا تحريض ضد السلطة الشرعية هناك، واصفة المهلة الأوروبية للرئيس مادورو بأنها "إنذار عبثي".

ونقلت قناة (روسيا اليوم) الليلة عن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قوله، في تصريحات إعلامية، "إن الإنذار العبثي الأوروبي لفنزويلا يتجاهل تماما سيادتها".

وأضاف المندوب الروسي مخاطبا نظراءه الغربيين : "بالطبع من الأفضل دائما منع وقوع الأزمات من حلها بعد اندلاعها ، لكنكم تقترحون حل هذه الأزمة بطريقة غريبة جدا من خلال طرح إنذار عبثي مستمر لمدة 8 أيام ، إنكم تتجاهلون بشكل تام سيادة فنزويلا وتفرضون عليها حلولا وفق مصالحكم".
وتابع "إنكم لا تدعون إلى إيجاد تفاهم بين القوى السياسية بفنزويلا بهدف ضمان السلم والهدوء ، ما تقومون به ليس حلا استباقيا بل تحريضا".

وسبق أن أعلنت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا أنها ستعترف بالمعارض الفنزويلي خوان جوايدو ، الذي أقالته مؤخرا المحكمة العليا في البلاد من رئاسة الجمعية الوطنية ، رئيسا لفنزويلا حال عدم إجراء سلطاتها انتخابات "ديمقراطية" في غضون 8 أيام.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة قد قال ، خلال جلسة مجلس الأمن ، إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تنفيذ انقلاب في فنزويلا في انتهاك واضح لمعايير القانون الدولي ، مشيرا إلى أن مثل هذه التصرفات تمثل تهديدا للعالم.

وعقد مجلس الأمن الدولي اليوم السبت جلسة بطلب من الولايات المتحدة لبحث الأزمة التي إندلعت في فنزويلا منذ أيام.

وصوت المجلس في بداية الجلسة بتسعة أصوات مؤيدة مقابل أربعة معارضة وامتناع عضوين على تبني جدول أعمال مؤقت لبحث "الوضع في فنزويلا".

وصوتت روسيا ضد جدول الأعمال هذا، واقترحت آخر مختلفا يقضي بالنظر في عدم التدخل في شئون فنزويلا الداخلية.