يبحث رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، بحسب ما ذكرت صحيفة "صنداي مورننج هيرالد"، ومع ذلك أوضح موريسون صباح الاثنين، أنه لم يتخذ أي قرار بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وقال بحسب القناة العاشرة الإسرائيلية: "لابد أن أكون واضحا، الأمران مختلفان، يمكن الاعتراف بالمدينة كعاصمة، أما السفارة فهي موضوع آخر".

وبحسب القناة، فإن الإعلان جاء على خلفية قرار موريسون إجراء نقاش يوم الخميس المقبل، حول دعم بلاده للاتفاق النووي الإيراني وقرار بلاده التصويت ضد السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وهو ما جعله يتلقى إدانات شديدة من جانب الحزب الليبرالي الاسترالي، والذي قال إن نقل السفارة لا يساعد على إحلال السلام في المنطقة، كما أن السفير الفلسطيني في أستراليا حذر الحكومة من هذه الخطوة.

أجرى موريسون حديثا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأخبره بأنه يدرس نقل السفارة الأسترالية إلى القدس، وهو ما قابله نتنياهو بالترحيب والشكر، وبحث الاثنان سبل ترسيخ العلاقات بين إسرائيل وأستراليا.

ووصفت القناة العاشرة تصريحات موريسون بالدراماتيكية خاصة وأنه تولى المنصب قبل نحو 7 أسابيع فقط، وهي تشير إلى رغبة موريسون في توثيق العلاقات بين بلاده وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وجعل نفسه صديقا للإدارة الأمريكية.

ونقلت القناة عن وسائل إعلام أسترالية قولها إن "الطابع الترامبي" للسياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء الأسترالي يمكن أن تضر بالعلاقات الأسترالية الأوروبية، وهو الأمر الذي يخشاه الأستراليون بكل تأكيد.

وأرجعت القناة فكرة بحث نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إلى دييف شارما، وهو سياسي أسترالي وعمل سابقا سفيرا لبلاده في إسرائيل. ويقول الأستراليون إن موريسون يحيد بالسياسة الخارجية الاسترالية من أجل خدمة مصالحه السياسية في محاولة منه للمحافظة على الأغلبية في البرلمان.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن شارما يخوض الانتخابات الفرعية البرلمانية في سيدني التي تتميز بحضور يهودي كبير، وإذا خسر شارما هذه الانتخابات، فإن الحزب الليبرالي سيفقد أغلبيته في البرلمان.