قالت رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي مارين لوبان، ، إنها ترحب بانضمام بريطانيا مرة أخرى إلى الاتحاد الأوروبي بعد إصلاحه، معربة عن ندمها "قليلا" بأن بريطانيا لن تكون متواجدة للمساعدة في تغيير الأمور "من الداخل"، في إشارة إلى عملية إصلاح التكتل. 

وأضافت لوبان ، في حوار لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ، " إن بريطانيا صوتت لمغادرة الاتحاد الأوروبي لكن لم تصوت لمغادرة أوروبا ، وإن تحالفا بين الدول الأوروبية سيكون المستقبل ويمكن لبريطانيا أن تعود مرة أخرى ، الخيار ينبغي أن يكون بين المغادرة أو البقاء في الاتحاد الأوروبي بعد إصلاحه". 

وتابعت السياسية الفرنسية اليمينية المتطرفة والمناهضة للاتحاد الأوروبي ، أنها تود أن "تكون بريطانيا على متن السفينة لخوض هذا القتال"، في إشارة إلى إصلاح التكتل، لافتة إلى أن الاتحاد الذي تتصوره بعد الإصلاح لن يمكن التعرف عليه عند مقارنته بالتكتل في وضعه الحالي. 

وقالت لوبان إن مفاوضات رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي للخروج من التكتل فشلت لأنها مضت في الاتجاه الذي أراده لها الاتحاد الأوروبي بالخروج من التكتل دون . 

ورغم جهود لوبان وحزبها لتحسين صورتهم بعد الخسارة في انتخابات الرئاسة أمام إيمانويل ماكرون في 2017، شددت لوبان على تمسكها بموقفها المناوئ للهجرة، قائلة إن "هناك الملايين من العاطلين في فرنسا بجانب المهاجرين .. العالم المستقبلي ينبغي ألا يبنى على العولمة". 

وأضافت "لا ينبغي أن يكون المال هو قائد كل شيء ، نحن مواطنو دولة بعينها لا لكل الدول ، لا يمكننا إهدار ذلك بالتعددية الثقافية"، مشددة على أن "الاتحاد الأوروبي يجب أن يصلح حدوده". 

وردا على سؤال عما إذا كانت تشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجندته وافقت لوبان بشدة قائلة "نعم بالطبع إنه نفس التفسير، وكذلك زعيم الهند رئيس الوزراء ناريندرا مودي ، وفلاديمير بوتين الرئيس الروسي ، إنه نهج القومية ، الدولة القومية ، الاتحاد الأوروبي الوحيد الذي لا يمكنه أن يرى ذلك".