أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، أن بلاده تمر بـ "مرحلة صعبة للغاية" على الصعيد المالي، وكذلك في ما يتعلق بوضع البنى التحتية، معربا عن أمله في أن تسفر المشاورات الراهنة في شأن تشكيل الحكومة الجديدة عن نتائج إيجابية.
جاء ذلك خلال احتفالية أقامها وزير الدولة اللبناني لشئون التخطيط ميشال فرعون، مساء الإثنين، بحضور الحريري، وبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك مار يوسف الأول العبسي، ووزراء الثقافة والإعلام والاتصالات، والسفيرة الأمريكية لدى لبنان إليزابيث ريتشارد، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور حمد الشامسي.
وقال الحريري: "لبنان أمامه تحديات كثيرة، ولكنني أرى أيضا أن بلادنا أمامها فرصة تتمثل في مؤتمر (سيدر) وكل الأصدقاء الذين يرغبون في مساعدة لبنان واقتصاده وأمنه واستقراره".
وأضاف: "اللبنانيون قادرون على النهوض بوطنهم، وكل ما علينا أن نقوم به هو أن نشكل حكومة تعمل على أسس واضحة وتقوم بالإصلاح الذي تم إقراره في مؤتمر سيدر"، مشيرا إلى أنه سبق واتفق مع جميع السياسيين على أن الشرط الأساسي لإنجاح الحكومة المرتقبة، هو القيام بالإصلاحات اللازمة من أجل تحقيق مصلحة الدولة والمواطن اللبناني، خاصة وأن هذه الإصلاحات وضعها اللبنانيون أنفسهم "وتشاورنا بها مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومع الجميع من أجل أن ننهض بالبلد وهي تفيد الشعب اللبناني".