زارت الأميرة فيكتوريا ولية عهد مملكة السويد اليوم الثلاثاء، مدرسة (البقعة) الابتدائية المختلطة الأولى، إحدى مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بمخيم البقعة شمال غرب العاصمة الأردنية عمان.
والتقت الأميرة فيكتوريا، بمجموعة من الطلاب الذين قدموا دبكات شعبية من التراث الفلسطيني وبعض ألعاب الوسائل التعليمية.
وقال وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي خلال مرافقته الأميرة السويدية، إن إخفاق المجتمع الدولي في توفير الدعم الكافي للأونروا يعني حرمان أكثر من 500 ألف طفل فلسطيني من حقهم في التعليم وملايين آخرين من اللاجئين من حقهم في الخدمات الصحية والعيش الكريم، مشيرا إلى أن الحفاظ على الأونروا هو حفظ لحق خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، وهي مسؤولية دولية قانونية وسياسية وأخلاقية.
وأضاف الصفدي -في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)- أن الحفاظ على الأونروا هو استثمار ضروري لبناء السلام والاستقرار، وأن الفشل في حمايتها ودورها له تبعات خطيرة.
ولفت إلى أن هناك تعاونًا أردنيًا سويديًا مستمرًا لدعم الأونروا، ماليا وسياسيا، لضمان استمرار أداء دورها وفق تكليفها الأممي، مقدمًا الشكر لمملكة السويد على الدعم الذي تقدمه.
وقال وزير الخارجية الأردني إنه إذا فتحت الأونروا مدارسها للعام الدراسي الحالي فإن هناك خطر لإغلاق هذه المدارس العام القادم ما لم يتوفر التمويل المطلوب.
وأضاف أن دعم الأونروا موقف لا بد من أخذه تأكيدا على أن قضية اللاجئين من قضايا الوضع النهائي، تحسم وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمها القرار 194، ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض.
وأكد أن الأردن سيستمر ببذل كل جهد ممكن لإنصاف الأشقاء الفلسطينيين ومساعدتهم في الوصول إلى حقوقهم المشروعة كاملة.