صرح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم /الأربعاء/ بأنه لا يوجد حتى الآن أمر باعتقال زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر أمرًا لحكومة ومافيا كولومبيا باغتياله، وقال "في حال اغتيالي فإن المسؤولية تقع على عاتق هذين البلدين". وأوضح مادورو - في تصريحات لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "بقدر علمي، لم يتم اتخاذ هذا الإجراء حتى الآن.. دعونا ننتظر العمليات الدستورية والقضائية الداخلية لنرى ماذا ستكون النتائج .. لن نتسرع وسننتظر"، وأضاف "بصفتي رئيسا للدولة، أرى أنه يجري الترويج للانقلاب، وهذا انتهاك للدستور.. سيكون على المدعي العام أن يتصرف، وقد بدأ بالفعل في التصرف، كما تقوم المحكمة العليا بالعمل أيضا .. وما سيقرره مكتب المدعي العام والمحكمة، سيتم تنفيذه بالنظام القانوني الفنزويلي". وتعليقًا على إمكانية وجود محاولة لاغتياله، قال مادورو "من دون شك دونالد ترامب أصدر أمرا باغتيالي، فقد أمر حكومة ومافيا كولومبيا لتقتلني.. وفي حال حدوث ذلك يوما ما فإن ترامب ورئيس كولومبيا سيتحملان مسؤولية ما سيحدث لي"، مضيفا "إنني دائما أحظى بحماية الشعب الفنزويلي ولدينا جهاز استخبارات جيد." وتعيش فنزويلا أزمة سياسية حادة - منذ الأسبوع الماضي - بعد أن أعلن رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) خوان جوايدو نفسه رئيسا للبلاد. سياسيا، أبدى مادورو استعداده لإجراء محادثات مع جوايدو، من أجل مصلحة البلاد، مضيفا أنه سيقوم بمناقشة الأزمة التي تشهدها فنزويلا مع المعارضة بمشاركة وسطاء دوليين، قائلا "إنني على استعداد للجلوس على طاولة المفاوضات مع المعارضة للتحدث من أجل مصلحة فنزويلا، ومن أجل السلام ومستقبل البلاد". كما أبدى مادورو تأييده لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في فنزويلا، وقال إنه وحكومته يبذلون كل الجهود من أجل استقرار اقتصاد البلاد. وعن الأوضاع الاقتصادية في البلاد، أشار الرئيس الفنزويلي مادورو إلى أن الاقتصاد الفنزويلي في مرحلة انتعاش، وأن السلطات تبذل قصارى جهدها لتحقيق الاستقرار، قائلا: "نحن في خضم مرحلة انتعاش حساسة، وتجاوز العقبات والهجمات على نظام الصرف. لكن لدينا برنامج ثابت وخطة. وإنني على ثقة من أننا سنسير تدريجيا وسنبذل كل جهد لتحقيق الاستقرار". ودعا الرئيس الفنزويلي، الشركات الأمريكية، بما في ذلك العاملة في مجال النفط، إلى مواصلة الاستثمار في فنزويلا. وأردف: "أقول للمستثمرين الأمريكيين في النفط والغاز والسياحة والتكنولوجيا والذهب والماس: على الرغم من علاقات حكومة فنزويلا المتوترة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنكم مرحب بكم، وليستثمروا ويعملوا في فنزويلا.. لا ينبغي السماح لهذا التوتر أن يمنع الاستثمارات الأمريكية في فنزويلا. نحن نرحب بهم". وعلى الصعيد الدولي، قال مادورو إن بلاده ستفي بالالتزاماتها المالية تجاه روسيا والصين. وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة الفنزويلية قادرة على تقديم ضمانات بأن الديون التي حصلت عليها من روسيا والصين سترد: قال "فنزويلا تدفع دوما في الوقت". وفي سياق منفصل أوضح أن جيش فنزويلا يظهر الإخلاص للسلطة القانونية قائلا: "أقوم بواجباتي كقائد أعلى بموجب الدستور، من خلال حشد القوات المسلحة الوطنية البوليفارية. وتتحلى القوات المسلحة البوليفارية بالأخلاق والولاء والانضباط. وسنحقق نصرا كبيرا، وسنرسي الاستقرار والسلام والولاء في فنزويلا". وأشار إلى أن المفاوضات حول الوساطة الدولية بسبب الوضع في فنزويلا تجري، ويمكن حل هذه القضية خلال الساعات المقبلة. وتابع: "هناك العديد من الحكومات والمنظمات في العالم التي تظهر قلقها الصادق بشأن ما يحدث في فنزويلا، ودعت إلى الحوار. وتدعم الدعوة للحوار حكومات المكسيك وأوروجواي وبوليفيا وروسيا والفاتيكان وبعض الحكومات الأوروبية. إنني أبعث برسائل رسمية لدعم الحوار في فنزويلا - حيث يريدون ، متى يريدون ، وبالشكل الذي يريدون".