قال عمدة لندن صادق خان إن ارتفاع أعداد المشردين والذين ينامون في العراء بالمملكة المتحدة على مدى الأعوام العشرة الماضية هو "عار قومي".
وأضاف خان - في حديث خاص لصحيفة (ميرور) البريطانية - أنه "أمر مُخزٍ" أن يكون في بريطانيا التي هي إحدى أغنى وأنجح دول العالم هذا العدد الكبير من المشردين في الشوارع.
وتابع: "من مسؤوليتنا الأخلاقية الأساسية كمجتمع أن نصّحح هذا الخطأ، ولهذا السبب، ومنذ أن أصبحت عمدة للندن، اعتبرت مسألة التشرد والنوم في العراء بمثابة أولوية وعمدت من فوري إلى استثمار ملايين في سلسلة من الخدمات الجديدة لمساعدة المتشردين وإيوائهم من الشوارع، لكن الإحصاءات الأخيرة تُظهر أننا بصدد معركة صعبة".
وأردف "الواقع في المقام الأول أنه وفي أنحاء بريطانيا ثمة الكثير والكثير من الناس مجبرون على العيش في الشوارع، وهذا لم يحدث مصادفة أو بمعزل عن الأحداث".
وقال خان "الحقيقة البسيطة والمخزية هي أن الحكومة لا تزال ترفض الاعتراف بأن الكثير من الناس يواجهون التشرد كنتيجة مباشرة لسياساتها".
وأوضح عمدة لندن "أن عشر سنوات من خفْض النفقات الاجتماعية في ظل سياسات التقشف أسفرت عن الفشل في بناء المزيد من الإسكان الاجتماعي فضلًا عن تقليص عدد الخدمات التي كانت تُقدَّم للأشخاص الأكثر احتياجا في المجتمع؛ مما أسفر عن تبعات مدمرة – حتى أن بعض الناس وجدوا أنفسهم مجبرين على العيش بلا منازل فلم يجدوا سوى الشوارع مأوى لهم".
ونبه خان إلى أن "النوم في العراء خرج عن السيطرة على مدى العشرة أعوام الأخيرة، ولإنهاء ذلك للأبد، يجب على الوزراء أن يقوموا بما هو ضروري للحيلولة دون حدوث ذلك (النوم في العراء) في المقام الأول، وهذا يعني أن ثمة حاجة إلى أن تُظهر الحكومة التزامًا حقيقيا بمناقشة الأسباب الجذرية لمشكلة التشرد".
واختتم خان حديثه قائلا: "قبل نحو 20 عامًا، رأينا تقليصا ملحوظا في أعداد الناس الذين ينامون في شوارع بريطانيا غداة جهودٍ منسقة على كافة المستويات الحكومية والمجتمعية. لقد فعلنا ذلك من قبل، وإذا شرعتْ الحكومة في القيام بدورها، يمكننا أنْ نفعلها مرة أخرى".