أكد الشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أهمية تعلم وإجادة اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، خاصة لغير الناطقين بها باعتبارها تمثل الحضارة والثقافة الإسلامية التي نقلت فكرها للعالم حاملة لواء الوسطية والاعتدال. 

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامه مركز الشيخ زايد لتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها، التابع للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر اليوم، السبت، بمناسبة تخريج مجموعة من الطلاب الدارسين بالمركز من عدة جنسيات، بحضور الشيخ سلطان القاسمي، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر ونواب رئيس الجامعة، وعدد من المسئولين بالأزهر والرابطة وأساتذة بعض كليات الجامعة والطلاب والطالبات الوافدات.

وأشاد الشيخ القاسمي بما يقدمه مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لكل المسلمين في العالم، مؤكدًا دعمه له من جميع الأوجه للاستمرار في أداء رسالته الإنسانية والعلمية والدينية والثقافية، معربًا عن سروره للقاء الدارسين والدراسات في تلك المنظمة.

كما ثمّن الشيخ دور الأزهر في نشر تعاليم الدين الصحيحة وتعلم اللغة العربية وعلومها وبرسالة الأزهر الشريف في العالم الإسلامي. 

من جانبه، قال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن عقائد وأنظمة الإسلام توحد قلوب وعقول المسلمين جميعًا في حضارة وثقافة واحدة وتفتح آفاقا جديدة للمستقبل، مبينًا أن العلم القائم على الإسلام يخدم البشرية ويدفعها لما فيه الخير النافع غير المدمر الباني للأمم والمؤسس لنهضة الأمم. 

وأشار إلى أن حفظة القرآن بكل دول العالم هم ثمرة تعاليم الإسلام وحملة منهجه الوسطي المعتدل. 

وخلال الاحتفال، اطلع الشيخ القاسمي على نماذج من الطلاب الوافدين من عدة دول غير عربية أتقنوا اللغة العربية بمركز الشيخ زايد لتعلم العربية لغير الناطقين بها، وقدموا تواشيح وأشعارًا دينية مدحًا في رسول الله (صلى الله عليه وسلم).