أظهر استطلاع رأي حديث رفض معظم الأمريكيين إعلان الرئيس دونالد ترامب حالة الطوارئ في البلاد يوم 15 فبراير الجاري إذا لم يمرر الكونجرس ميزانية تمويل الجدار الحدودي الجنوبي.
وقال ترامب، الجمعة الماضي، إن "هناك فرصة جيدة أنه سيتعين علينا إعلان حالة طوارئ من أجل تخصيص التمويل اللازم لبناء الجدار الحدودي، مضيفا أن ذلك القرار "سيساعد العملية".
وكشف الاستطلاع الذي أجرى على موقع "سي بي إس" الأمريكي، اليوم /الأحد/، أن 66% من المُستطلعة آراؤهم يرفضون أن يتسبب الجانبان سواء الديمقراطيين أو الجمهوريين في إغلاق الحكومة مرة أخرى عند نفاذ الميزانية المؤقتة في 15 فبراير بسبب الخلاف على تمويل الجدار الحدودي.
وأشار الاستطلاع إلى أن 73% من الأمريكيين يريدون أن يستمر ترامب في التفاوض على تمويل الجدار مع الحفاظ على عمل الحكومة، بدلا من المطالبة بالتمويل وإغلاق الحكومة حال رفض الديمقراطيين، وفي الوقت نفسه قال 75% من الذين جرى استطلاع آرائهم إن الديمقراطيين أيضا ينبغي أن يواصلوا التفاوض بدلا من الرفض القاطع لتمويل الجدار وهو الأمر الذي من شأنه أن ينتهي بإغلاق الحكومة مرة أخرى.
وسلط الاستطلاع أيضا الضوء على الاختلافات الحزبية تحت تلك الآراء، حيث انقسم الجمهوريون تماما حول ما ينبغي على ترامب فعله بعد 15 فبراير إذا لم يتفق الطرفان بشأن أزمة الجدار، فرأى 50% أن ترامب ينبغي أن يصر على تمويل الجدار حتى إذا أدى ذلك لإغلاق الحكومة، وفي المقابل رأى النصف الآخر أنه ينبغي الاستمرار في التفاوض وعدم إغلاق الحكومة.
وأعرب 65% من الديمقراطيين عن رغبتهم في استمرار نواب الحزب الديمقراطي في الكونجرس بالتفاوض مع البيت الأبيض، فيما رأى ثلث الديمقراطيين أن النواب ينبغي أن يرفض تمويل الجدار حتى إذا كان ذلك يعني إغلاق الحكومة مرة أخرى.
وفي سياق آخر، أظهر الاستطلاع نفسه أن 17% فقط الأمريكيين يعتقدون أن كوريا الشمالية حدّت من برنامجها النووي منذ قمة ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون العام الماضي، فيما رأى 57% أن كوريا الشمالية لم تغير أي شيء في برنامجها النووي، بينما رأى 25% أن كوريا الشمالية عززت برنامجها النووي بعد القمة.
ويرى 58% من الأمريكيين أنه لا ينبغي أن يعقد ترامب قمة ثانية مع كيم، والتي قال البيت الأبيض إنها ستعقد في آخر فبراير الجاري، مقابل 42% يدعمون عقد قمة أخرى، لكن في الوقت نفسه يرى أقل من 16% فقط من الذين تم استطلاع آرائهم انهم لا يعتقدون أن كوريا الشمالية مازالت تشكل تهديدا يتطلب تحركا عسكريا أمريكيا.