يعتبر مرض الألزهايمر خامس أكبر أسباب الوفاة في العالم، وقد كثرت الأبحاث والدراسات حوله، إلا أن بصيص أمل يلوح في الأفق على ما يبدو، قد يسهل اكتشافه وبالتالي علاجه أو أقلها إيقاف تطوره.
فقد أعلن فريق علمي دولي، بحسب ما أفادت مجلة "ساينس أدفانسيز" في دراسة نشرتها قبل أيام، أنه عثر على طريقة لإجراء فحص دعم لرصد مرض الألزهايمر قبل ظهور أعراضه.
وأوضح الفريق أنه قاس مستويات المجموعة البروتينية في عينات دم استخلصت من 238 شخصًا - كلهم من ذوي الإدراك السليم - شاركوا في دراستين أستراليتين، إحداهما لقياس علامات الدم الحيوية، والأخرى لدراسة الشيخوخة. وكان كل المشاركين قد خضعوا للتصوير بالإصدار البوزيتروني.
وطور الباحثون نموذجًا على الكمبيوتر بهدف تصنيف البروتينات، ثم حللوا البيانات لإحدى المجموعتين بواسطة خوارزمية تتعلم صناعيًا للتعرف على العلامات الحيوية التي تشير إلى مرض الألزهايمر قبل ظهور أعراضه.
وبعد ذلك اختبروا طريقتهم على المجموعة الأخرى. وقال الباحثون إن التجارب الأولية تشير إلى نجاح الطريقة بدقة 90 في المائة في مطابقتها مع نتائج التصوير بالإصدار البوزيتروني. وأضافوا أنهم يتوقعون أن تؤدي طريقتهم إلى تطوير فحص دم مباشر للرصد المبكر عن المرض.
يذكر أنه توجد حاليًا طريقتان للرصد المبكر للمرض، هما التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وهو عملية مكلفة ماليًا، وتحليل السائل الدماغي الذي يزعج المراجعين بشدة.