أكدت سلطنة عمان دعمها ومساندتها لجمهورية السوادان الشقيقة وجهود الجامعة العربية والبرلمان العربي من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشـورى في كلمته امام مؤتمر البرلمان العربي للقيادات العربية رفيعة المستوى في الجلسة المخصصة لرفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب وبحضور رؤساء المجالس والبرلمانات العربية إن جمهورية السودان دولة شقيقة لها دورها البارز في تعزيز العمل العربي المشترك وشعبها شعب محب للسلام حريص على قيم الأمن والأمان ينبذ العنف والإرهاب مؤكدا حرص السلطنة على وحدة السودان وأمنه واستقراره وتعزيز مكانته.
وأضاف سعادته أن السلطنة حريصة على تعزيز العمل العربي المشترك وتطويره ورعايته من منطلق الأهداف المشتركة وأنها تحرص على ذلك في مختلف اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات العربية على اعتبار أنه السبيل لتحقيق التعاون الصادق بين دولنا والرفاه والأمن لشعوبنا.
وأضاف أن هذا اللقاء يأتي اليوم تنفيذا لقرار / قمة القدس / التي عقدت بالمملكة العربية السعودية في ابريل 2018 مؤكدا في هذا الصدد دعم السلطنة الكامل للإخوة الأشقاء في فلسطين في حقهم بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية يتحقق من خلالها العدل والأمان للشعب الفلسطيني الشقيق.
وشدد على إن الإرهاب بمختلف أشكاله وشتى صوره أمر مرفوض تماما وهو أمر منعته وحذرت منه مختلف الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والأنظمة والدساتير والتشريعات المختلفة مؤكدا ان السلطنة واضحة المبادئ في هذا الشأن وأنها تسير على النهج الحكيم الذي أرسى دعائمه حضـرة صاحـب الجلالة السلطـان قابـوس بن سعيــد المعظم /حفظــه الله ورعـاه/ بعزيمـة صادقة وإرادة ثابتـة ورؤى واثقة.
وإلى نص الكلمة :
سعادة الشيـــــخ / خالد بن هـــــلال المعــــولـــي
رئيس مجلــس الشــورى بسلطنة عُمان
أمـــــــام البــرلمــــــــــــــان العربـــــــــــــــي
فبراير 2019م ، القاهـــــــــرة
الحمد لله على جزيل نعمائه، وفيض عطائه، والصلاة والسلام على خير خلقه، وصفوة رسله، وعلى أله وصحبه وسلم ... ثم أما بعد :
معالي الدكتور /مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمــــــــــان العربــــــي
معالـــــي / إبراهيـــم أحمــــــد عمـــــــــــــر رئيس المجلس الوطني السودانــي
أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس والبرلمانات ورؤساء الوفود العربية والإقليمية ، أصحاب السعادة السفراء ، أيها الحضور الكريم ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
إنه لمن يمن الطالع أن يلتئم شمل هذا اللقاء المبارك على أرض الكنانة، مصر العروبة والريادة والإباء ، ويطيب لنا في مستهل هذه الكلمة أن نعبر والوفد المرافق عن خالص شكرنا وتقديرنا؛ لمعالي الدكتور رئيس البرلمان العربي على كريم دعوته للمشاركة في هذا اللقاء المخصص ليكون جلسة استماع لجمهورية السودان الشقيقة، والتي تأتي تنفيذا لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية التاسعة والعشرين (قمة القدس) برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملـــك المملكة العربيـة السعودية ـ أعزه الله ـ ، مثمنــين لمعاليــه سعيه الحثيث وجهده المبذول وحرصه الشديد من أجل انعقاد جلسة الاستماع هذه، والتي تأتي في إطار تعزيز العمل العربي المشترك، وتحقيق أهداف وتطلعات البرلمان العربي، ودعم ومساندة مختلف الدول الأعضاء.
أصحاب المعالي والسعادة ، أيها الحضور الكريم ،،
إنه لأمر محمود غاية الحمد، أن يأتي هذا اللقاء اليوم تنفيذا لقرار قمة القدس؛ حاضنة أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى سيد الثقلين، قضية العرب الأولى، وواحدة من الثوابت القومية التي لا يمكن التغافل عنها ، مؤكدين دعم سلطنة عمان الكامل للإخوة الإشقاء في فلسطين في حقهم بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية يتحقق من خلالها العدل والأمان للشعب الفلسطيني الشقيق ، وتحل عبرها كل القضايا العالقة .
أصحاب المعالي والسعادة ،، الإخوة والأخوات
إن تعزيز العمل العربي المشترك وتطويره ورعايته من منطلق الأهداف المشتركة أمر نحرص عليه في سلطنة عمان، ونؤكد عليه في مختلف اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات العربية على اعتبار أنه السبيل لتحقيق التعاون الصادق بين دولنا، والرفاه والأمن لشعوبنا؛ ولذلك فإن سلطنة عمان تساند كل سعي عربي يعزز مكانة الدول العربية، ويوطد العلاقات بينها، وعليه ؛ وفي هذا الإطار فإن السلطنة تؤكد دعمها ومساندتها لجمهورية السوادان الشقيقة، وجهود الجامعة العربية والبرلمان العربي من أجل رفع اسم الجمهورية السودانية من قائمة الدول الراعية للإرهاب. إن جمهورية السودان دولة شقيقة، لها دورها البارز في تعزيز العمل العربي المشترك، وشعبها شعب محب للسلام حريص على قيم الأمن والأمان، ينبذ العنف والإرهاب لذلك فأننا نؤكد على ضرورة الحرص على وحدة السودان وأمنه واستقراره، وتعزيز مكانته، ونبذ الخلافات ، وندعو الأخوة الاشقاء في جمهورية السودان الشقيقة إلى تغليب مصالح الوطن على أي مصلحة أخرى، والحرص على ما تحقق من مكتسبات وإنجازات، ذلك أن البناء والتطوير أمر مهم والحفاظ عليه ضرورة .
أصحاب المعالي والسعادة ، الإخوة والأخوات :
إن الإرهاب بمختلف أشكاله وشتى صوره، وعبر كل الوسائل أمر مرفوض تماما ولا يمكن القبول به أو السكوت عنه، وهو أمر منعته وحذرت منه مختلف الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والأنظمة والدساتير والتشريعات المختلفة، وسلطنة عمان واضحة المبادئ في هذا الشأن وبإذن الله تعالى وتوفيقه ماضون على النهج الحكيم الذي أرسى دعائمه حضــرة صاحـب الجلالة السلطـان قابـوس بن سعيــد المعظم ـ حفظــه الله ورعـاه ـ بعزيمـة صادقة، وإرادة ثابتـة ، ورؤى واثقة .
وفي الختام فإني أرفع أكف الضراعة والدعاء للمولى جلت قدرته أن يحفظ لأمتنا العربية وحدتها واستقرارها وأمنها وأمانها، وأن يكلل مساعينا الخيرة بالنجاح والتوفيق، ويوفقنا في أعمال هذا اللقاء المبارك، ويسدد خطانا، متطلعين إلى مزيد من التعاون والبذل خدمة لشعوبنا ورعاية لمصالح أمتنا.
وخير ما أختم به قول ربنا جل وعلا " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ..."
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...