قالت صحيفة "ألجماينه" الألمانية إنه بالرغم من اتفاق روسيا وتركيا الشهر الماضي على إخراج المسلحين الجهاديين من محافظة إدلب، حذر مسئول سابق بالشرطة التركية من أن تركيا قد تتحالف مع تنظيم القاعدة ضد الأكراد في شمال سوريا.
وقال الضابط التركي السابق أحمد يايلا إن المخابرات التركية أقامت صلات مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا وفرع القاعدة في سوريا)، وأنها تخفت وراء واجهة "مؤسسة الإغاثة الإنسانية" التركية لإمداد عناصر القاعدة في سوريا بالأسلحة.
وأضاف يايلا، القائد السابق لوحدة مكافحة الإرهاب بمدينة سانليورفا على الحدود التركية السورية، إن أردوغان قام بتغيير جميع ضباط الشرطة المسئولين عن مكافحة الإرهاب عام 2014، وأمر بوقف عمليات المخابرات التركية ضد القاعدة.
ونقلت الصحيفة عن يايلا قوله إن "أي شخص يقول إن أردوغان وحزبه أعداء للقاعدة يرتكب خطأ كبيرًا. إنهم (القاعدة) لا يحبون الديمقراطية لكنهم يرون أن التحالف مع أردوغان هو أفضل طريقة لتحقيق أهدافهم".
وأوضحت الصحيفة أن هيئة تحرير الشام لم تنسحب حتى الآن من إدلب، لكن من المتوقع أن يجبرها أردوغان على حل نفسها من أجل دمجها مع قوات تشكلها تركيا للقتال ضد الأكراد في شمال سوريا، وخلق منطقة عازلة تحت سيطرة عناصر موالية لتركيا.
وتابع يايلا "من المنطقي بالنسبة لهيئة تحرير الشام أن تعمل مع تركيا وإلا فسوف يسحقهم الروس، لن يكون أمامهم سوى الاستسلام في النهاية".