كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، نفوذ ميليشيات حزب الله اللبناني، في فنزويلا، التي تشهد في الوقت الراهن، أزمة سياسية طاحنة؛ بعد إعلان زعيم المعارضة خوان جوايدو تنصيب نفسه رئيسًا مؤقتًا، قبل أن يحصل على اعتراف الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية.
وقالت المجلة الأمريكية، في تقرير نشرته، إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بوجود بعض الخلايا النشطة لحزب الله في فنزويلا؛ أثارت دهشة العديد من المحللين والمراقبين السياسيين، مشيرةً إلى أن دهشتهم تلك ليست في محلها وذلك لأن الميليشيات اللبنانية لديها بالفعل نفوذًا واسعًا في دول أمريكا اللاتينية، خاصة المنطقة الحدودية الثلاثية، الشهيرة بالأنشطة غير الشرعية، والتي تتلاقى فيها حدود الأرجنتين وباراجواي والبرازيل.
وأضافت المجلة: "أن حزب الله لديه نفوذ قوي للغاية في فنزويلا كما أنه سعى خلال فترة طويلة إلى تشييد بنية تحتية لأنشطته الإجرامية فيها بما في ذلك تهريب المخدرات وغسيل الأموال وتهريب البضائع الأخرى، فعلى سبيل المثال تشتهر مارجريتا على الساحل الفنزويلي بأنها كانت معقلًا رئيسيًا لعناصر من حزب الله، ناهيك عن أن حكومة الرئيس الفنزويلي السابق، هوجو شافيز، قدمت دعمًا هائلًا للمليشيات اللبنانية، ووفرت لهم ولمؤيديهم ملاذًا آمنا".
وتابعت: "على مدار العامين الماضيين ومنذ دخوله البيت الأبيض، عكف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تأكيد رغبته في أن تخلص الولايات المتحدة نفسها من التدخلات الخارجية التي تكلفها أموالًا طائلة، وهو الأمر الذي يجعل خطة فنزويلا- التي تهدف إلى مساعدة هذا البلد في إعادة بناء مؤسساته- فكرة فاشلة".
وبحسب "فورين بوليسي" فإن نجاح تلك الخطة يتطلب فترة زمنية طويلة يعمل فيها المدربون والمتعهدون معًا، أو حتى بشكلٍ فردي مع قوات الأمن والجيش الفنزويلي لمواجهة حزب الله وأنشطته.