سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأربعاء الضوء على تلقي رئيس الجمهورية اللبناني، ميشال عون، دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الأوروبية. الصحف اهتمت أيضا بتأكيد الملك سلمان للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، دعم دولة مستقلة للفلسطينيين وعاصمتها القدس. الصحف أبرزت أيضا شن حملات جوية وبرية للحد من قوة طالبان في أفغانستان وكذلك دعوة الاتحاد الإفريقي إلى مؤتمر حول ليبيا والمطالبة بانتخابات في أكتوبر. الصحف ركزت أيضا على فشل المحادثات التي جرت بين المبعوث الأممي والحوثيين في صنعاء. ونبدأ جولتنا من صحيفة "الحياة"، موضحة أن الرئيس اللبناني، ميشال عون تسلم دعوة للحضور والمشاركة في القمة العربية الاوروبية الاولى في شرم الشيخ يومي 24و25 فبراير الجاري من الرئيس عبد الفتاح السيسي نقلها إليه سفير مصر في نزيه النجاري. ووصف السيسي في رسالته هذه القمة بانها "تاريخية وسوف تؤكد أهمية العلاقات العربية-الأوروبية التي تستند على مصالح سياسية وأمنية واجتماعية-اقتصادية مشتركة، وروابط تاريخية وثقافية عميقة فضلا عن الجوار الجغرافي بين الدول العربية والأوروبية". واعتبر الرئيس المصري أن الروابط المتعددة "تستوجب من الجانبين المزيد من التباحث والتشاور والتعاون الوثيق بهدف التغلب على التحديات المشتركة التي نواجهها، وهي التحديات التي تفاقمت لاسباب متعددة خلال العقد الماضي". واكد "ان عقد اولى القمم العربية الاوروبية فرصة سانحة للبناء على العلاقات العربية الاوروبية المتميزة وسيُعمل على إثراء التعاون بيننا وفي إطار من الاحترام المتبادل، من أجل تعزيز الامن والاستقرار الإقليمي والدولي". وطمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى أن لبنان تجاوز الازمة التي مرّ بها خلال الاشهر الماضية والتي انعكست سلبا على الوضعين الاقتصادي والمالي في البلاد. وفي الصحيفة أيضا، أوضحت أن الاتحاد الإفريقي دعا إلى تنظيم مؤتمر حول ليبيا مطلع يوليو المقبل لمحاولة إيجاد حل للنزاع الليبي، مطالبًا بإجراء انتخابات في هذا البلد في أكتوبر المقبل. ووجاء في بيان أصدره الاتحاد الأفريقي في ختام قمة عُقدت يومي الأحد والإثنين الماضيين في العاصمة الإثيوبية أن الجمعية العامة كلّفت رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي بذل جهود «من أجل الدعوة إلى مؤتمر دولي في أديس أبابا في يوليو المقبل، حول المصالحة في ليبيا بإشراف الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة». وطلبت الجمعية العامة من المفوضية اتخاذ «كافة الإجراءات اللازمة» مع الأمم المتحدة والحكومة الليبية «من أجل إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في أكتوبر المقبل». وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد، على أهمية إيجاد «حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية». وكانت وساطة الاتحاد الأفريقي في أزمة أفريقيا الوسطى أثمرت توقيع اتفاق سلام في بانجي. ومن الصفحة الأولى لصحيفة "الشرق الأوسط"، بينت أن خادم الحرمين، الملك سلمان استقبل في قصره بالرياض، أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعقد معه جلسة مباحثات جدد خلالها تأكيد وقوف المملكة الدائم مع فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وعبر الرئيس عباس عن بالغ شكره وتقديره للملك سلمان، على مواقف المملكة الثابتة ودعمها فلسطين. كما جرى خلال الجلسة بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية. إلى ذلك، أوضح باسم الأغا، السفير الفلسطيني لدى السعودية، أن الملك سلمان أكد للرئيس عباس ثبات الموقف السعودي تجاه القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في العودة، وأن الملك سلمان قال: «نحن معكم وكنا وما زلنا وسنستمر نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونقبل ما تقبلون ونرفض ما ترفضون، وموقفنا من القضية الفلسطينية ثابت، لم ولن يتغير منذ عهد الملك المؤسس وحتى يومنا هذا، ونحن دائمًا في كل اتصالاتنا عبر الهاتف وعندما تحضر الوفود الأجنبية إلى المملكة، نؤكد لهم ذلك، وحرصنا على السلام وعلى العدالة وعودة الحق الفلسطيني، والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية». وفي الصحيفة أيضا، أشارت الصحيفة إلى أن حملات جوية وبرية اطلقت في أفغانستان للحد من قوة طالبان. وتابعت الصحيفة بالقول أنه مع بدء التمهيد للجولة الجديدة من محادثات المبعوث الأمريكي لأفغانستان زلماي خليل زاد، مع وفد «طالبان» بعد أقل من أسبوعين في الدوحة، بدأت القوات الحكومية وقوات حلف الأطلسي حملات واسعة النطاق جوية وبرية للحد من قوة «طالبان» وإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية. وأعلنت الاستخبارات الأفغانية اعتقالها شخصين اتهمتهما بأنهما عضوان في تنظيم «جيش محمد» في ولاية ننجرهار شرق أفغانستان. وحسب بيان صادر عن الاستخبارات نقلته وكالة «خاما برس» المقربة من الجيش، فإن المعتقلَين كانا قد أُرسلا إلى ولاية ننجرهار شرق أفغانستان للقيام بعمليات منسقة وأخرى انتحارية، وأنهما ينحدران من باكستان. وأضاف البيان أنه تم تجنيدهما في كلٍّ من كراتشي ولاهور وتم تدريبهما في معسكر للجيش الباكستاني في بالاكوت قرب مدينة مانسهرة، وتم اعتقالهما قبل القيام بأي تفجيرات. وكان الجيش الأفغاني قد أعلن مقتل أحد أعضاء القوات الخاصة في «طالبان» (الكتيبة الحمراء) في معارك ومواجهات في ولاية بادغيس، كما قُتل عدد من قوات «طالبان» في ولاية أروزجان وسط أفغانستان. ومن صحيفة "الرياض"، أوضحت أن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، غادر أمس العاصمة صنعاء بعد إخفاقه في التوصل إلى أية نتائج مع قادة الانقلابيين الحوثيين بشأن القضايا العالقة في تنفيد اتفاق السويد، خاصة ملف الحديدة. وكان مقررًا أن يلتقي جريفيث زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي لكنه توجه إلى الرياض بشكل مفاجئ بعد تعنت قادة الانقلابيين ومحاولتهم تعويم خطة رئيس المراقبين الأممين مايكل لوليسغارد بشأن الحديدة، والمتمثلة في تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار وسحب القوات من مدينة وموانئ الحديدة وكذلك فتح ممرات إنسانية لمرور المعونات الإنسانية من الميناء. وقالت مصادر سياسية يمنية إن جريفيث ورئيس فريق المراقبين الأممين في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد، بذلا جهودًا مع قيادة الحوثيين لانتزاع موافقة على القبول بالانسحاب من الحديدة ومينائها والصليف ورأس عيسى، وبالتالي فتح ممرات إنسانية لمرور المساعدات الإغاثية تحت إشراف قوات دولية.