تناولت الصحف السعودية اليوم "الثلاثاء" المزيد من الموضوعات الهامة على الصعيد الدولى والمحلى والإقليمي، وتصدر ذلك إدراج 241 متهمًا على قوائم الإرهاب بمصر وإشادة ولي العهد بالعلاقات السعودية الباكستانية بالإضافة إلي إشادة وفد كنائس أمريكا بالتماسك المجتمعي في مصر ومقضاة 16 ولاية أمريكية لترمب بسبب إعلان الطوارئ والتأكيد على أن إيران ملاذ الإرهابيين وآخر الدول التي يمكن أن تتهم الآخرين بالإرهاب.
وأكدت "الشرق الأوسط" أن 16 ولاية أميركية قدّمت اليوم، دعوى قضائية تطعن فيها بدستورية إعلان الرئيس دونالد ترمب حالة الطوارئ الوطنية لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
والدعوى التي قدّمت إلى محكمة فدرالية في كاليفورنيا تتّهم الرئيس بخرق الدستور في بندين، يتعلّق أوّلهما بتحديد الإجراءات التشريعية، ويمنح ثانيهما الكونغرس القرار النهائي في الشؤون المتعلّقة بالماليّة العامّة للدولة.
كما تتّهم الولايات الـ16 وزارة الأمن الداخلي الفدرالية بخرق قانون حماية البيئة بسبب عدم تقييمها الأثر البيئي للجدار على ولايتي كاليفورنيا ونيو مكسيكو وتتهم الدعوى ترمب بأنه "أغرق البلاد في أزمة دستورية بمحض إرادته".
وكان المدّعي العام لولاية كاليفورنيا كزافييه بيسيرا، أعلن في وقت سابق أنّ ولايته وولايات أخرى ستتقدّم سويًا بهذه الدعوى، كونها تعتبر نفسها متضرّرة من قرار ترمب الذي يحرمها أموالًا مخصّصة في الأصل لمشروعات عسكرية وللمساعدات الطارئة في حالات الكوارث.
وبالإضافة إلى كاليفورنيا، فإن الولايات التي تقدّمت بالدعوى هي: كولورادو، كونيتيكت، ديلاوير، هاواي، إيلينوي، ماين، ميريلاند، ميتشيغان، مينيسوتا، نيفادا، نيو جيرسي، نيو مكسيكو، نيويورك، أوريغون وفيرجينيا.
وقالت "عكاظ" إن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، جدد تأكيد أهمية باكستان، وأنه واثق بمستقبلها الزاهر، مؤكدًا أن باكستان «لديها طاقات وفرص هائلة»، وقال: «أعتقد أن باكستان ستكون من أكبر الاقتصادات في العالم مع حلول عام 2030»، وأضاف: «ولا يخفى أن الصين ستكون أكبر اقتصاد عالمي في عام 2030. والهند ستكون ثالث اقتصاد عالمي، ولا شك أن باكستان ستستفيد من جيرانها مع وجود القيادة الناجحة في باكستان القادرة على وضع باكستان على المسار الصحيح».
جاءت تأكيدات ولي العهد السعودي ضمن المؤتمر الصحافي المقتضب الذي عقده، أمس، مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، في قاعدة «نور خان» الجوية قبل مغادرته باكستان، ولفت إلى أن «باكستان حققت نموًا اقتصاديًا بنسبة 5% في عام 2018، وهذا يدل على قدرتها على تحقيق أهداف النمو الاقتصادي بسهولة في المستقبل، بفضل قدراتها وجهود شعبها مع وجود حلفاء أقوياء».
وأوضحت "الرياض" أن عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، وصف إيران بأنها «ملاذ الإرهابيين»، وأنها آخر الدول التي يمكن أن تتهم الآخرين بالإرهاب، مبديًا استغرابه لتوجيه إيران الاتهام إلى باكستان بالضلوع في الهجوم الذي استهدف أخيرًا الحرس الثوري الإيراني في مدينة زاهدان الإيرانية، وقال الجبير: «إن الجميع يدين الإرهاب بجميع أشكاله، ويجب على الجميع اتخاذ موقف صارم ضد الإرهاب، والكف عن توجيه الاتهامات بهذه الطريقة».
وأضاف الوزير السعودي: إن مثل هذه الاتهامات «مستغربة من جانب إيران التي لطالما حرضت على الإرهاب وتمارسه في الدول الأخرى، مثل اليمن وسوريا، وتؤوي إرهابيي تنظيم القاعدة على أراضيها».
وأفادت "سبق" أن وفد من قيادات الكنائس في أميركا أكد عمق العلاقات بين المصريين جميعًا بمختلف طوائفهم، لافتًا إلى أن «التجربة المصرية فريدة من نوعها في تحقيق التماسك المجتمعي». وأشار القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، الذي رافق الوفد الأميركي المكون من أعضاء الحوار المصري - الأميركي لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية، والأمين العام لبرلمان أديان العالم، وقيادات الكنائس، إلى التعاون المثمر بين المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في مصر، من أجل تعزيز مبادئ المواطنة والعيش المشترك والمحبة بين أبناء الوطن. مشيدًا خلال زيارته والوفد الأميركي، لمفتي مصر الدكتور شوقي علام أمس، بعمق العلاقات الإسلامية المسيحية، وبعلاقة الصداقة والمحبة التي تربطه بمفتي البلاد على المستوى الشخصي.
واستقبل الدكتور علام الوفد الأميركي في مقر دار الإفتاء بوسط العاصمة القاهرة، مؤكدًا تقديره الشديد لمثل هذه الزيارات المهمة التي تنمّ عن عمق العلاقات بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين، وعلاقات المحبة والوئام بينهما. وأضاف أن «التجربة التاريخية المصرية أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن المصريين جميعًا يعيشون في أخوة وتعاون وتكامل، وفي عمق التاريخ تظهر الفتاوى المصرية حريصة أشد الحرص على تعزيز هذه العلاقات الطيبة بين المصريين جميعًا، منذ أيام فقيه مصر الليث بن سعد حتى يومنا هذا».
وأكدت "الرياض" أن محكمة النقض بمصر رفضت طعون 241 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«ولاية سيناء الثانية»، على قرار إدراجهم على قوائم الإرهابيين لمدة 5 سنوات، وأيّدت قرار محكمة الجنايات.
كانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في 27 مايو الماضي؛ بإدراج 241 متهمًا في القضية رقم 1000 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، على قائمة الإرهابيين، والمعروفة بـ«ولاية سيناء الثانية» لمدة 5 سنوات.
ونسبت تحريات الأمن الوطني إلى المدرجين الهجوم على قوات الشرطة، والجيش، والأكمنة في سيناء؛ ما تسبب في استشهاد وإصابة ضباط ومجندين، كما أسندت إليهم الانضمام لجماعة «ولاية سيناء» الإرهابية التي أُسست على خلاف القانون والدستور، والعمل على تعطيل العمل بالدستور، والتخطيط لاستهداف الشخصيات العامة، والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة، والعمل على قلب نظام الحكم.
ووفقًا لقانون تنظيم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، يترتب على صدور هذا القرار تجميد الأموال المملوكة لهؤلاء الأشخاص، وإدراجهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، وسحب جواز السفر أو إلغاؤه، ومنع إصدار جواز سفر جديد، وفقدان شرط حسن السمعة والسيرة اللازم لتولي الوظائف.