عاشت غزة ليلة هادئة سبقتها ساعات من التوتر الشديد، إثر قصف إسرائيلي لنحو 20 موقعًا في قطاع غزة أمس، الأربعاء، فيما قرر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، الخميس، إزالة القيود التي كان فرضها على المنطقة المحاذية للقطاع يوم أمس.
وبرر الجيش الإسرائيلي في بيان أسباب القرار قائلًا: "في نهاية التقييم تقرر إزالة القيود الدفاعية التي تم فرضها في المنطقة المتاخمة لقطاع غزة".
وكانت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش، أعلنت أمس تعليق التعليم في عدد من المدارس في التجمعات المتاخمة لقطاع غزة ومنع التجمهر؛ وذكرت الإذاعة العبرية، أن الدراسة انتظمت اليوم في البلدات المتاخمة لقطاع غزة.
وأقدمت آليات إسرائيلية، الخميس، على هدم عمارة سكنية فلسطينية في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، بزعم البناء دون ترخيص.
وذكر شهود عيان، أن قوة عسكرية إسرائيلية، داهمت حي الهاشمية في مدينة البيرة، وشرعت بعملية هدم عمارة سكنية مكونة من أربع طبقات، للمواطن خميس مطرية.
وأضاف الشهود، أن العمارة شيّدت قبل بضع سنوات، وغير مأهولة، وتقع على أطراف مدينة البيرة في المنطقة المصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني.
وقال الشهود، إن السلطات الإسرائيلية أخطرت مالك العمارة بهدمها بزعم البناء دون ترخيص.
وفرض الجيش الإسرائيلي حصارًا حول العمارة، ومنع وصول المواطنين والطواقم الصحفية للموقع.
وتحظر إسرائيل على الفلسطينيين البناء في مناطق الضفة الغربية المصنفة ضمن الفئة "ج"، التي تتبع لسيطرتها إداريًّا وأمنيًّا، حسب اتفاق أوسلو الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبحسب اتفاقية أوسلو الثانية عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج".
وتمثل المنطقة "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيًا وإداريًا، أما المنطقة "ب" فتمثل 21 % من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، وأخيرًا فإن المنطقة "ج" والتي تمثل 61 % من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.