اكتسب التماس بشأن منع أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي من العودة إلى المملكة المتحدة تأييدًا هائلًا بنحو 465ر550 ألف توقيع، وذلك في ظل القضية الجدلية المتعلقة بالفتاة شميمة بيجوم، التي التحقت بالتنظيم وأطلق عليها الإعلام لقب "عروس داعش".
وذكرت صحيفة (ديلي إكسبريس) البريطانية عبر موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن الالتماس المحدد له موعدًا نهائيًا في 6 مايو المقبل عندما طرحه الموقع الرسمي للحكومة والبرلمان، شهد على ما يبدو نشاطا متزايدا وبات شعبيا منذ أن ظهرت القضية المثيرة للجدل لعروس داعش الأسبوع الماضي بالإضافة إلى أنه جذب ردا رسميا من الحكومة البريطانية بعد حصوله فقط على أكثر من 10 آلاف توقيع.
وجاء في الرد الذي تم إطلاقه نوفمبر الماضي إن " الجنسية البريطانية يمكن أن يتم سحبها إذا كان الفرد عديم الانتماء وسيتم التعامل مع أي خطر يشكله الذين يعودون من سوريا ويمكن التحقيق معهم في جرائم جنائية".
وجاءت في مقدمة الالتماس الذي دشنه ستيفن كينت قوله، إن " منع عودة جميع أعضاء تنظيم "داعش" وسحب جنسياتهم وجوازات سفرهم، يساعد في الحفاظ على المملكة المتحدة من الإرهابيين وأعمالهم كما سيحافظ أيضا على مئات الاَف من الجنيهات ووقت لخدمات الشرطة والأمن ويبعث برسالة إلى الأخرين أيضا أن الانضمام إلى المنظمات الإرهابية لن يتم التهاون معه".
وسحبت بريطانيا جنسيتها من بيجوم التي غادرت البلاد قبل أربع سنوات وانضمت إلى التنظيم بعد أن تأثرت بدعايته، وهناك تزوجت جهاديًا هولنديًا لكنها وبعد هذه السنوات رغبت في العودة إلى بلادها، لتربية الطفل الذي وضعته حديثًا وذلك بعد أن فقدت طفلين قبله، بسبب المرض وسوء التغذية.
وذكرت مصادر إعلامية بريطانية في وقت سابق، أن أعضاء البرلمان البريطاني تعاملوا بريبة مع طلب شميمة بيجوم، الفتاة البريطانية التي تركت بلادها للانضمام إلى داعش، بالعودة إلى المملكة المتحدة، وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم توم توجيندات، بأنه لا يثق على الإطلاق في "عروس داعش".