قال سفير الولايات المتحدة لدى الكويت لورانس سيلفرمان إن مؤتمر وارسو لم يغير من أوليات القضايا في المنطقة كما يزعم البعض، لكنه عكس بواقعية ما يدور في المنطقة؛ حيث سلط الضوء على كل القضايا التي تهم المنطقة وتدعم الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف سيلفرمان- في تصريحات صحفية- أن كل القضايا كانت مطروحة على الطاولة؛ حيث تم مناقشة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، والأوضاع في سوريا واليمن، والقضايا الإنسانية، وأزمة اللاجئين، والحرب على الإرهاب وتفادي هجماته وتجفيف منابع تمويله، دون ترتيب لأولويات القضايا، مؤكدا أن التهديد الإيراني لم يصبح أهم من القضية الفلسطينية، ولا القضية الفلسطينية أضحت في المرتبة الثانية على جدول قضايا المنطقة.
وحول ترتيب القضية الفلسطينية والتهديدات الإيرانية في المنطقة على جدول أولويات الولايات المتحدة، أوضح سيلفرمان أن واشنطن لا تصنف القضايا وترتبها، لكن القضيتين من أولوياتها من أجل تحقيق السلام في المنطقة، مشددا على أن إيجاد حل شامل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي له أهمية كبرى بالنسبة لبلاده، والتي تولي أهمية كبرى أيضا للتهديدات الإيرانية، وأنشطة النظام الإيراني التي تزعزع أمن المنطقة، بالإضافة إلى مخاطر برنامجها النووي والصواريخ الباليستية.
وأضاف السفير الأمريكي لدى الكويت أن واشنطن تبذل جهدا كبيرا كذلك لإنهاء الصراع في اليمن، بالإضافة إلى أنها لا تألو جهدا في القضاء على تنظيم "داعش" الارهابي فى سوريا، كما تنظر أيضا في القضايا السياسية لسوريا، وفقا قرار مجلس الأمن الدولي رقم "2254".
وعما إذا كان تم تحديد موعد لزيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الكويت، قال سيلفرمان إن بومبيو سيزور الكويت في شهر مارس المقبل؛ لترؤس وفد بلاده في الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي الأمريكي - الكويتي، لافتا إلى أنه لم يتم تحديد موعد الزيارة حتى الآن؛ حيث يتم العمل مع السلطات الكويتية لتحديد موعدها.
وحول احتمال حدوث أزمة وشيكة بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتسليم نحو 800 من المتهمين المنتمين إلى "داعش"، والذين أسرتهم القوات الأمريكية وحلفاؤها في سوريا إلى دولهم، قال سيلفرمان: "لا أعتقد أن هناك أي أزمة أو نزاع، ولكن أعتقد أننا نعي جميعا أننا نواجه تهديد الإرهاب، وعلينا أن نعمل جميعا على تفادي مخاطره، وتقليل الآثار المترتبة عليها، والولايات المتحدة لديها قناعة بضرورة تسليم هؤلاء الإرهابيين الذين تم القبض عليهم لبلدانهم، ليقدموا إلى العدالة، ولا أستطيع أن أسميها أزمة أو نزاعا، لكنه حوار دائم ومستمر بين كل الأطراف المعنية".
وأضاف: "إننا في موقف فريد وصعب، وهؤلاء المقاتلون يشكلون خطرا على الجميع، ونريد أن نضمن عدم عودتهم إلى مثل هذه الأعمال، أو يكونوا مصدر تهديد لنا، ولذلك عليهم أن يحاكموا في بلدانهم".