أكد سعادة المهندس غسان بن غالب ابو الفرج من شركة أرامكو السعودية رئيس المؤتمر الدولي الثاني لعمليات الاطفاء  الذي افتتح في البحرين اليوم الاثنين أن النسخة الثانية من هذا المؤتمر نتعقد وسط نجاحات كثيرة تحققت بفعل الاستفادة من مخرجات وتوصيات المؤتمر الأول الذي عقد بالمنامة في ابريل 2018، وهو المؤتمر الوحيد من نوعه في المنطقة الذي يعني برفع مستوى المهنة في مجال الإطفاء وقد انطوى انعقاد المؤتمر على الكثير من الإنجازات سواء على صعيد المسائل البترولية او البتروكيماوية".

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي اقامته إدارة المؤتمر بفندق الريتز كارلتون مساء اليوم وتحدث فيه كل من رئيس الرابطة الدولية للإطفاء بالولايات المتحدة الامريكية القائد آندرسون، والرائد عبدالله محمد السليم ضابط الشؤون الدولية بالإدارة العامة للإطفاء بدولة الكويت، والنقيب حمد سوار الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية مملكة البحرين.

 وخلال حديثه في المؤتمر الصحفي أكد سعادة المهندس غسان بن غالب ابو الفرج من شركة أرامكو السعودية رئيس المؤتمر " إن المؤتمر الثاني الدولي لعمليات الأطفاء ينعقد بتنظيم من IAFC بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية، وبتنظيم من وزارة الداخلية بمملكة البحرين، وبحضور ومشاركة قيادات الدفاع المدني والإطفاء في دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة الأردنية الهاشمية وعدد من الدول الشقيقة والصديقة".

وأوضح أبو الفرج "أننا ومن خلال مؤتمر اليوم في مملكة البحرين نصنع تاريخيا جديدا في المنطقة في سبيل تطوير هذا المجال الحيوي، حيث ينعقد مؤتمرنا على نجاحات سابقة تحققت في النسخة الأولى منه الذي عقد هنا في البحرين في ابريل الماضي وهذا المؤتمر هو الأول الوحيد من نوعه في المنطقة الذي يعني برفع المهنة بالنسبة لرجال الإطفاء والارتقاء بهم فكرا وعلما وممارسة حتى نبلغ المستويات التي تحقق طموحاتنا جميعا خدمة لمجتمعاتنا وللإنسانية".

وحول الزخم المهني المشارك في النسخة الثانية من المؤتمر بيّن المهندس غسان بن غالب ابو الفرج من شركة أرامكو السعودية " يشارك معنا في هذا المؤتمر ضيوف من شتى أنحاء العالم ومن 30 منظومة متخصصة في الإطفاء .. نتجمع هنا في المنامة لكي نتحدث ونتعلم ونمارس ونتدرب ونتطور ونشارك ونتعرف على أهم وأكبر الأساليب في مهنة الإطفاء التي تحتوي على العديد من التطورات الحديثة في ظل التطور البشري والتقني الهائل الذي يجعلنا من الضروري مواكبة كل ما هو جديد".

في اجابته على سؤال وكالة أنباء البحرين (بنا) حول أهمية انعقاد المؤتمر في المنامة للمرة الثانية على التوالي أشاد المهندس ابو الفرج بكل ما تقدمه مملكة البحرين حكومة وشعبا من خدمات وتسهيلات وأجواء مميزة لإقامة وتنظيم هذا المؤتمر للمرة الثانية، مضيفا " ان مملكة البحرين كانت دائما داعمة لهذا المؤتمر، ولم نجد هنا إلا كل حب وتقدير، ونحن كلنا سعادة بوجودنا في بلدنا الثاني، ثم ان البحرين هي في المنطقة الوسطى التي تعتبر المكان المناسب لنا جميعا، إن النجاح الذي حظي به المؤتمر الأول رأينا ان يكون هذا المؤتمر في نفس المكان، والحمدلله هذه المرة بتوسع أكثر، وموضوعات للمناقشة أكثر، بل مؤتمر اليوم يمثل نقلة نوعية في عملنا".

ومن خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي قال ممثل الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية بمملكة البحرين النقيب حمد سوار " ينظم هذا المؤتمر بتوجيهات من الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، وبمتابعة من اللواء طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث، بأن نعمل شراكات استراتيجية مع جهات دولية متخصصة ومن خلالها نرتقي بمجال الاطفاء الذي يعتبر من المجالات ذات الأهمية الكبيرة في حفظ الأمن والسلامة، حتى نصل إلى مستويات احترافية في عملنا على بالنسبة لفرق الإطفاء بالمنطقة".

وأضاف سوار بقوله " نحن سعداء جدا أن يكون بيننا في مملكتنا الغالية هذا العدد الكبير من الخُبراء والمختصين في مجال الإطفاء إقليميا وعالميا، بالإشارة إلى أن  هذا المؤتمر الكبير هو الأول من نوعه في المنطقة بما يطرحه من تجارب وأفكار وممارسات حديثة، خاصة وأن المشاركات الدولية في هذا المؤتمر تعطيه قوة ووزن معتبرا ان ذلك يسهم في الوصول إلى المهنية العالية والارتقاء بالكوادر الموجودة، ونحن كلنا ثقة في أن المؤتمر سيخرج بكل ما هو مفيد للجميع".

وأوضح " أن المؤتمر الدولي الثاني لعمليات الأطفاء الذي ينعقد بتنظيم من IAFC بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية، وبتنظيم من وزارة الداخلية بمملكة البحرين يعتبر بالنسبة لنا هو حلقة وصل يتم الربط فيها ما بين القطاع العام والقطاع الخاص والجهات الدولية المتخصصة في مجال الإطفاء، بمشاركة واسعة وكبيرة من المختصين في هذا المجال الحيوي، هذا التجمع الكبير رأينا أن تخرج منه كل الجهات المشاركة بخلاصة ما عندها من امكانيات وقدرات مهنية وعلمية وفكرية للإرتقاء بمجال الدفاع المدني".

وفي تصريحه الخاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) أكد سوار" إن الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني يولي اهتمام وحرص كبيرين للإرتقاء بالمنظومة الأمنية، وهذا الأمر واضح وجلي من خلال دعمه المتواصل للمؤتمرات الخاصة بالحماية والصحة والبيئة، ودعمه للمؤتمرات الخاصة بالإطفاء والإنقاذ عبر توجيهاته ومتلبعته لهذه المؤتمرات ورعايته الشخصية لكل ما من شأنه نجاح المنظومة الأمنية في مملكتنا الغالية".

وحول مدى استفادة البحرين من استضافة المؤتمر الدولي لعمليات الاطفاء في نسخته الأولى والثانية بين النقيب حمد سوار" لا شك أن استفادتنا من انعقاد هذه المؤتمرات المتخصصة كبيرة جدا، ومجرد وجودنا اليوم في المؤتمر الحالي وحجم المشاركة فيه والموضوعات التي سيبحثها ويتداول فيها نظريا وعمليا يؤكد بكل المؤشرات حجم الاستفادة، كما تؤكد كذلك على التطور الذي وصلنا إليه بعد الانتهاء من المؤتمر الأول وما صدر عنه من توصيات، نحن في المنظومة الأمنية في جهاز الدفاع المدني لدينا ثلاثة أشياء هي التقنية والكادر البشري والتدريب والتأهيل، فإذا كان لدي تقنية وكادر بشري مؤهل وأمتلك المعدات الحديثة لا شك سأصل للمستوى الذي أطمح فيه لأن ذلك هو الهدف الرئيسي من عقد هذه المؤتمرات".

 وبشأن التعاون مع الرابطة الدولية للإطفاء قال سوار " إن الرابطة الدولية للإطفاء هي رابطة كبيرة وعريقة ولها توسع كبير في الشمال الامريكي، وعدد أعضائها ثلاثة الاف عضو، ولها تاريخ طويل في العمل يفوق المائة سنة من الخبرة والمخزون الفكري والعلمي والتجارب وأفضل الممارسات، بلا شك أن تعاوننا مع هذه الرابطة يسهم في تطورنا وارتقائنا بخلاصة ما وصل إليه الآخرين، هذه الرابطة ساعدتنا ولا تزال تساعدنا في توفير التدريبات وأعداد الكوادر البشرية، واعطاءنا النصائح والمعلومات المهمة التي تسهم في جعلنا مواكبين لكل التطورات في هذا المجال الحيوي".