طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بتحقيق أممي في تكثيف مليشيات الحوثي الانقلابية من عمليات التجنيد الإجباري للمواطنين من أبناء القبائل في محافظات عمران، حجة، المحويت خلال الأيام الماضية.
وأوضح الوزير اليمني -في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - أن المليشيا تزج بالمجندين الجدد للقتال في صفوفها تحت تهديد السلاح، بعد الهزائم التي لحقتها والخسائر البشرية القاسية التي منيت بها واتساع رقعة الرفض الشعبي لها في محافظات شمال الشمال.
وقال إن بلاغات ميدانية أكدت إجبار المليشيات الحوثية للمواطنين بين التوجه للجبهات بالقوة أو تسليم أحد أبنائهم، بعد حصولها على بيانات كاملة بعدد أفراد كل أسرة بتعاون المشرفين المعينين من قبل المليشيا الإرهابية في تلك المحافظات.
وطالب الإرياني الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمبعوث الخاص لليمن ومنظمات حقوق الإنسان بالتحقيق في عمليات التجنيد الإجباري التي تنفذها المليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها واقتياد الأطفال للجبهات بقوة السلاح بعد عزوف أبناء القبائل عنها، باعتبارها عمليات قتل جماعي وجرائم حرب.
وفي سياق قريب، أكد وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، أن مليشيات الحوثي الانقلابية زرعت ألغامًا وعبوات ناسفة في مخازن الغذاء التابعة للمنظمات الأممية في محافظة الحديدة، في جريمة لم يسبق أن أقدمت عليها أي جماعة في التاريخ غير المليشيات الحوثية الانقلابية.
ودعا الوزير اليمني الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى إدانة هذا التصرف الإجرامي الذي يهدف إلى حرمان الشعب اليمني من المساعدات الإغاثية واتخاذ الإجراءات الحازمة والجادة لوقف كافة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها مليشيات الحوثي بحق الأعمال الإغاثية والإنسانية، في محافظة الحديدة وغيرها من المحافظات غير المحررة.
وأكد الوزير -في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق الأعمال الإغاثية غير مقبول، مشددًا على ضرورة قيام المنظومة الأممية والدولية بإجراءات فورية تعمل على الإنهاء السريع والفوري لكافة الانتهاك بحق العملية الإنسانية في اليمن.