انطلق مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" الأربعاء ويستمر حتى يوم 23 أكتوبر الجارى، ويعد حدثا سينمائيا دوليا فى فلسطين وبمشاركة أفلام عربية مرشحة لجوائز الأوسكار المقبلة، وتم اختيار فيلم "البرج" ليكون فيلم الافتتاح لهذا العام وفى أول عرض له عربيا وبحضور المخرج وطاقم الممثلين.
الفيلم يتحدث عن طفلة فلسطينية تعيش فى مخيم اللاجئين الفلسطينى فى لبنان برج البراجنة، والتى تتعرف على تاريخ عائلتها من خلال القصص التى رواها ثلاثة أجيال سابقة من اللاجئين فى المخيم.
استوحى مخرج الفيلم غرود فكرة الفيلم واحداثه من واقع الحياة فى المخيم ومن قصص الاطفال الذين عاش معهم ورافقهم داخل المخيم على مدار عامٍ كامل.
وما يجدر ذكره فى هذا السياق، أن الفيلم أنتج هذا العام ويعتبر عرضه ضمن المهرجان العرض الأول على صعيد العالم العربي.
يشارك فى المهرجان، أكثر من 60 فيلمًا عربيًا، دوليا ومحليا يشمل مرشحى مصر والعراق لجوائز الأوسكار إلى جانب دول عدة منها: من فرنسا وألمانيا وكندا وسوريا ومصر ولبنان والأردن والعراق وتونس والمغرب والجزائر والدنمارك والنرويج وصربيا والولايات المتحدة واليونان وسويسرا واليابان والبرازيل والسويد وتشيلى وفلسطين.
هذا إلى جانب أكثر من 60 فيلـمًا تشمل أفلام طويلة منها الروائى والوثائقي، وأفلام قصيرة ومجموعة من الأفلام المتحركة للأطفال.
ومن بين الأفلام البارزة المشاركة هذا العام الفيلم "يوم الدين" للمخرج أبوبكر شوقى والذى سيمثل مصر فى جائزة الأوسكار، كذلك الفيلم العراقى "الرحلة" للمخرج محمد جبر الدراجى والذى سيمثل العراق فى جوائز الاوسكار.
والفيلم السورى "يوم فقدت ظلي" الذى حاز على جائزة افضل فيلم فى مهرجان البندقية السينمائى الدولي. والفيلم الوثائقى "الدولة ضد منديلا وآخرين" الذى يستعيد حكاية محاكمة وسجن الراحل نيلسون مانديلا، والفيلم الروائى المغربى "بلا وطن" للمخرجة نرجس النجار، والفيلم الوثائقى اللبنانى "يا عمري" للمخرج هادى زكاك.
بالإضافة إلى مجموعة من الأفلام الوثائقية وأفلام الأطفال من دول عدة منها فرنسا وألمانيا وكندا وسوريا ومصر ولبنان والأردن والعراق وتونس والمغرب والجزائر وصربيا والولايات المتحدة واليونان والدنمارك والنرويج وسويسرا واليابان والبرازيل والسويد وتشيلى وفلسطين.
وللسنة الثالثة على التوالى تنجح "أيام فلسطين السينمائية" باستقطاب أفلام متنافسة ضمن مسابقة "طائر الشمس" والتى خصصت لأفلام فلسطينية أو أفلام صنعت عن فلسطين، حيث شهد هذا العام قفزة فى عدد المتقدمين للمسابقة من ما يقارب 20 فيلما فى العام الماضى الى أكثر من 60 فيلمًا هذا العام، حيث تم اختيار 22 فيلمًا للمشاركة بالمسابقة يشمل 4 أفلام عن فئة الفيلم الوثائقى الطويل و13 فيلمًا عن فئة الفيلم القصير و5 عن فئة الإنتاج.
وصرح المخرج حنا عطا الله: "وضعنا نصب أعيننا هذا العام أيضا تطوير البنية التحتية وسوق الإنتاج من خلال الاستمرار فى تنظيم "ملتقى صناع السينما" للعام الثانى على التوالى بهدف تشجيع الإنتاج السينمائى فى فلسطين ودعم الجيل الجديد الذى يود اقتحام هذا المجال وتطويره".
وأضاف "تأتى أيام فلسطين السينمائية ضمن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة والتى تقع تحت بند تنمية الثقافة السينمائية، والهدف منها إعادة إحياء الثقافة السينمائية فى فلسطين واستقطاب أكبر عدد من المشاهدين للأفلام المستقلة".
وأكد عطا الله أنه وبالرغم من الظروف السياسية والتمويلية المعقدة إلا أن "فيلم لاب - فلسطين" حريصة على إقامة هذه الفعالية السنوية والتى بدورها تضيف الكثير الى الحيز الثقافى المحلى عامةً وإلى المشهد السينمائى الفلسطينى خاصةً، من خلال الأفلام المشاركة والضيوف المشاركين وكونه يساهم فى تطوير آفاق سينمائية لدى الجمهور المتلقي.