كشفت أبحاث جديدة عن المناطق التي ستحدث فيها صراعات وحروب نتيجة لاستنزاف موارد المياه، وحدد الباحثون المناطق التي من المرجح أن يندلع فيها الصراع المستقبلي نتيجة نقص المياه المرتبط بتغير المناخ.
يعتقد الباحثون أن المناطق المعرضة للخطر قد تواجه هذه المشكلة بسبب نقص المياه في غضون الـ 50 إلى 100 عام القادمة، واستخدم فريق العلماء القائمين على الدراسة، من مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية، طريقة تعلم آلية جديدة لتحديد الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى استنزاف موارد المياه في مناطق معينة، وفقًا لـ"ديلي ميل" البريطانية.
وقالوا إن ندرة المياه لن تكون الدافع الوحيد للحروب، فرغم أنها مساهم رئيسي فإنه يوجد أسباب أخرى بخلافها، وقرر العلماء أن العاملين الأساسين اللذين يؤديان إلى القضايا المائية السياسية، هما تغير المناخ وزيادة الكثافة السكانية.
وأوضح العلماء أن التنافس على الموارد المائية سيكون أولى اهتمامات الدول في العالم في العقود القادمة، على الرغم من أن قضايا المياه وحدها لم تكن السبب الوحيد للحرب في الماضي، إلا أن الانشغال بقضايا المياه العذبة سيكون من أهم العلاقات السياسية خاصة للدول المتشاطئة.
وقال الباحثون إن المناطق التي من المرجح أن تتأثر بالمشاكل المائية، لديها بالفعل علاقات متوترة مع البلاد المجاورة بسبب المياه، وحدد العلماء المناطق التي ستخوض هذه الحروب المائية، وتشمل نهر النيل والبلاد على ضفتيه، نهر الجانج، نهر براهمابوترا، نهر السند ، نهر دجلة والفرات ونهر كولورادو.
وجاءت الدراسة، التي نشرت يوم الأربعاء الماضي، في مجلة "جلوبال للتغير البيئي" في أعقاب صدور تقرير تاريخي للأمم المتحدة، حذر من أن العالم لديه 12 عامًا فقط لمعالجة قضية الاحتباس الحراري، بعدها سيعاني من على الكوكب من حرارة شديدة، وجفاف، وفيضانات، وفقر، وجوع.