تناولت الصحف السعودية اليوم الثلاثاء مزيدا من الموضوعات الهامة على الصعيد الدولى والمحلى والإقليمي وتصدر ذلك أن الهند تسقط طائرة باكستانية وأمر ملكي جديد حول أعضاء المحكمة العليا بالإضافة إلى مصرع وجرح 70 عنصرا من الحوثيين بينهم قيادي وتهديد واشنطن بنقل الداعشيين الأوروبيين إلى جونتانامو وإصرار خامنئي على عدم الثقة بأوروبا وظريف ينتقد عرقلة وزارته علاوة على اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث التدخلات الإيرانية والانتهاكات التركية. وقالت "الشرق الأوسط" إن وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماع دورتهم العادية الـ(151) بمقر الجامعة العربية غدا (الأربعاء) في القاهرة. وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة، إن مشروع جدول الأعمال يتضمن عددا من قضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، من بينها اتخاذ موقف موحد من التدخلات الإيرانية في المنطقة، والانتهاكات التركية للسيادة العراقية، ومشروع جدول أعمال قمة تونس نهاية مارس (آذار) الجاري. وللتحضير لهذا الاجتماع الوزاري، تبدأ اليوم (الثلاثاء) اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة الصومال، خلفا للسودان، وعلى مدى يومين. وأوضح السفير زكي، في تصريحات صحافية أمس، أن مشروع جدول الأعمال يتضمن بندا حول «القضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي، ومتابعة التطورات السياسية للقضية وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية، والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة، والجولان العربي السوري المحتل». وقالت "عكاظ" إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أصدر أمرًا ملكيًا بتسمية ستة من أصحاب الفضيلة القضاة أعضاءً في المحكمة العليا، وهم: الشيخ سعيد بن بريك القرني، والشيخ محمد بن عبدالله الجار الله، والشيخ إبراهيم بن علي الضالع، والشيخ عبدالرحمن بن محمد الحسين، والشيخ فرحان بن يحيى الفيفي، والشيخ ناصر بن حمد الوهيبي. وأكد وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني أن مرفق العدالة يحظى بدعم وعناية دائمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأفادت "سبق" بأنه سقط 70 من عناصر ميليشا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بينهم قيادي في هجوم للجيش الوطني اليمني خلال اليومين الماضيين، في جبهة رازح بمحافظة صعدة، شمال اليمن. ونقل موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن قائد محور رازح العميد صالح المجيدي قوله: إن القيادي في ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران المدعو أحمد حسين عثمان، لقي مصرعه، فيما سقط 70 عنصرًا من ميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران بين قتيل وجريح منذ يوم الجمعة الماضي. وأوضحت "الشرق الأوسط" أن هدوء نسبي، ساد بين نيودلهي وإسلام آباد تخلّله حادث إسقاط الهند بطائرة «سوخوي 30» درونًا باكستانية بالقرب من منطقة راجستان، وفق ما نقلت وسائل إعلام هندية. وقبل ذلك بساعات، أعلنت باكستان إعادة فتح مجالها الجوي بشكل كامل بعد أيام من إغلاقه أمام حركة الطيران، ما ترك الآلاف عالقين في أنحاء العالم. وجاء قرار إغلاق المجال الجوي، الأربعاء الماضي، بعدما أثار اشتباك جوي نادر بين البلدين المسلّحين نوويًا بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها، مخاوف من احتمال اندلاع حرب بين الهند وباكستان دفع الدول الكبرى لحض الطرفين على ضبط النفس. وأعلن كلٌّ من الطرفين إسقاط طائرة على الأقل للطرف الآخر بينما تم احتجاز طيار هندي، سلّمته باكستان لجارتها، الجمعة. وقالت متحدثة باسم هيئة الطيران المدني لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه «أُعيد تشغيل جميع مطارات باكستان وفتح المجال الجوي». وعطّل إغلاق المجال الجوي مسارات جوية رئيسية بين أوروبا وجنوب آسيا، وسط تنامي الغضب في أوساط الركاب الذين علقوا في المطارات حول العالم. وبدأت باكستان منذ الجمعة، إعادة فتح مجالها الجوي بشكل «تدريجي»، إذ سُمح للرحلات بالوصول إلى ومغادرة المدن الرئيسية. وأوضحت "الرياض" انه من دون أن يقول مباشرة إن الحكومة الأميركية ستنقل الداعشيين الأوروبيين المعتقلين في سوريا إلى قاعدة غوانتانامو في كوبا، إذا لم تقبلهم دولهم، قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض: إن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على حلفائها الأوروبيين ليقبلوا مواطنيهم الذين كانوا يقاتلون مع «داعش»، وهم معتقلون الآن في شرق شمال سوريا. وأضاف، في مقابلة مع تلفزيون «سي بي إس»، أول من أمس (الأحد): إن حال ما بين 800 و1000 من الداعشيين الذين اعتقلتهم الميليشيات الكردية في شمال شرقي سوريا هو «شيء مؤلم». وأشار إلى تغريدة الرئيس دونالد ترمب، في الشهر الماضي، بأن بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا ودول أوروبية أخرى يجب أن تقبل داعشييها، أو «سوف نضطر إلى إطلاق سراحهم». وأكدت "المدينة أن موقع المرشد الإيراني علي خامنئي كشف تفاصيل اجتماع جرى بينه وبين وزراء الحكومة الإيرانية في يوليو (تموز) الماضي، قبل أسابيع قليلة من بدء العقوبات الأميركية، وينصح الحكومة بـ«ألا تعوِّل على حزمة أوروبية لحماية طهران من العقوبات الأميركية». وانتقد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، عرقلة الوزارة للقيام بمهامها. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أمس، أن وفدًا أوروبيًا في طريقه إلى طهران لبحث تفعيل الآلية المالية الخاصة التي أعلنتها الدول الأوروبية للالتفاف على العقوبات الأميركية. ولم يكن موقف خامنئي بشأن التشكيك في المواقف الأوروبية بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي جديدًا، لكنّ توقيت نشره بعد تسعة أشهر يأتي في إطار الضغوط التي يمارسها بشكل غير مباشر على الحكومة الإيرانية التي تُجري مفاوضات حاليًا مع فرنسا حول الدور الإيراني الإقليمي على الرغم من رفضها التفاوض حول البرنامج الصاروخي.