اشتبك نشطاء من المعارضة مع الشرطة في فنزويلا قبل مسيرة تستهدف مواصلة الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو لدفعه للتنحي مع استمرار انقطاع التيار الكهربي في بعض المناطق وهو الأسوأ من نوعه منذ عشرات السنين. وحاول عشرات المتظاهرين السير وسط شارع رئيسي بالعاصمة كراكاس لكن شرطة مكافحة الشغب قصرت تحركهم على الأرصفة الجانبية مما أدى لحدوث مناوشات مع الضباط. وغرقت فنزويلا في ظلام دامس مساء يوم الخميس الماضي فيما وصفه الحزب الاشتراكي الحاكم بأنه عمل تخريبي بإيعاز من الولايات المتحدة فيما قال عنه منتقدون من المعارضة إنه نتاج عقدين من الفساد وسوء الإدارة. وظلت كثير من المناطق بلا كهرباء صباح اليوم السبت ومنها القصر الرئاسي في ميرافلوريس الذي يعمل على مولدات كهربية وفقا لشهود من رويترز. وقالت ليليا تروسيل وهي صاحبة متجر "الشرطة أساءت معاملتنا رغم أن أفرادها يعانون مثلنا من ذات المحنة... ما زال التيار الكهربائي مقطوعا في منزلي مما أدى إلى تلف بعض الطعام". وقال نواب من المعارضة عبر تويتر إن الشرطة منعت منظمي المظاهرات خلال الليل من إقامة منصة في موقع التجمع. ودعا الحزب الاشتراكي إلى خروج مسيرة مضادة اليوم السبت للاحتجاج على ما يصفه بأنه أسلوب استعماري من الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات صارمة على قطاع النفط في محاولة لقطع مصادر التمويل لحكومة مادورو.