أتساءل منذ سنوات ماذا طرأ على حفلات النساء في البحرين وربما دول الخليج؟.. وهل أولئك النساء المتحجبات اللواتي يخلعن الحجاب في حفلات الزواج واعيات للمفهوم الإسلامي لمنع الإثارة.. لأن الإثارة في الملابس لا يرضى الله عنها سواء كانت المرأة في حفل مختلط أو نسائي فقط.. وكلنا نعلم أن هناك شذوذا عند بعض الرجال والنساء فيعشق الرجل الرجل والمرأة المرأة. فهل ما يحدث في أعراسنا النسائية من تعري النساء الفاضح أمام النساء مقبول إسلامياً؟..
ألا تعلمن النساء المحجبات وغيرهن من غير المحجبات في المجتمع النسائي في الخليج عن موضوع إمكانية حصول العشق من المرأة للمرأة وهن «السحاقيات» فكيف تبدين النساء المحجبات مفاتنهن المثيرة للنساء.. ألا يمكن أن يثير ذلك بعض النساء الشاذات.. وإلا لا يريد الناس أن نعترف بوجود أولئك النساء.. ولا نتحدث عن تواجد هذا الشذوذ في مقالاتنا الصحفية وكأننا النعامة التي تخفي رأسها في التراب وتعتقد أن لا أحد يراها.
وأذكر هنا الرقص المبتذل الذي تقوم به بعض النساء في هذه الأعراس من التلوي المثير إلى تحريك الأرداف وحذف الشعر المثير الذي تخفيه هذه المحجبة وتريد الآن أن تلفت أنظار النساء ليرين جماله وليست واحدة وإنما هن كثيرات.. كما ان بعض أولئك النساء صدقن أن لديهن مفاتن يخفيها الحجاب.
وفي الغالب أرى النساء غير المحجبات وكذلك الكثير من النساء المحجبات في هذه الحفلات يرتدين ملابس سهرة تغطي أكتافهن الشالات مثلما النساء غير المحجبات في الزواج المختلط لانهن يؤمن بالاحتشام أمام النساء والرجال في المجتمع. ولنرى ماذا يحدث عندما يدخل العريس وحده أو معه شخصان مع دخول العروس.. فجأة تنقلب القاعة إلى ملابس سوداء وتختفي تحتها ملابس السهرة والتسريحات… قد يكون من المقبول أن يرتدين النساء حجابهن وهن قريبات من الرجال الثلاثة أو العريس وحده لكن ما دخل نساء يبعدن عن العريس حوالي بين العشرة والثلاثين متراً.. لما يغطين رؤسهن هل يفكر العريس القادم من أجل زوجته في النظر إلى أولئك النساء وبعضهن تقدم بهن العمر؟ وهل أمر الدين الإسلامي أن لا يرى الرجل المرأة ومع ذلك عليها أن تغطي شعرها؟
ما هذا المفهوم الديني المبالغ به في حفلات الزواج النسائية فقط؟ إنني لست ضد الحجاب.. ولكن عدم فهم الاحتشام في الملابس سواء كن محجبات أم غير محجبات وأن المرأة لا يجب أن ترتدي ملابس مثيرة فقط لانها مع نساء من جنسها فهذا أيضاً لا يرضي الله سبحانه.. وإنما الاحتشام في الملابس سواء كانت المرأة مع نساء مثلها أو في حفل مختلط بين النساء والرجال. إن موضوع الملابس المغرية في حفلات النساء يتعدى حفلات الزفاف إلى الحفلات النسائية الخاصة.. بطريقة غير طبيعية.
لم أعرف إحدى المحجبات عندما دخلت بيتها لحفلة خاصة بالنساء وبحثت عنها لأفاجأ بها أمامي في ملابس مثيرة لم أعرفها فيها.. فلماذا كل هذا الإغراء في حفلة نسائية؟ في مصر ظاهرة طبيعية.. حيث ان معظم حفلات الزواج مختلطة وترتدي النساء المحجبات ملابس سهرة جميلة مع حجابهن ويبدون في أجمل صورة محتشمة.. فلماذا لا تكون حفلاتنا يحضرها الرجل مع زوجته المحجبة وهي ترتدي ملابس سهرة مثلما هو متواجد في مصر أو لبنان أو الأردن؟ إن الاحتشام والأخلاق الطيبة الفاضلة هي المطلوبة في الدين الإسلام لكي يكون المجتمع فاضلاً ومنتجاً ومتقدماً.